وبالتالي، يمكننا القول إن البنوك الإسلامية تختلف عن البنوك التقليدية في آلية المرابحة وطريقة التعامل مع العملاء، حيث تعتمد على مبدأ البيع والشراء بدلاً من الإقراض الربوي. ومن هنا تنبثق الشرعية في العمليات المالية التي تقوم بها البنوك الإسلامية، وهذا هو الفرق الرئيسي بين البنوك الإسلامية والتقليدية.
إذا كانت البنوك الإسلامية قادرة على الابتكار وتطوير منتجاتها لتواكب التكنولوجيا المالية المتقدمة في العالم، فإنها ستكون قادرة على المنافسة بقوة في السوق المالية العالمية. ومن المتوقع أن يستمر نمو حجم أصول المنظومة الإسلامية في السنوات القادمة، مما يعكس نجاحها في التوسع والتكيف مع التحديات الاقتصادية والمالية. ومن المهم أن تستمر البنوك الإسلامية في التعاون مع الهيئات التنظيمية لضمان الامتثال للمعايير الشرعية وتقديم خدمات مالية شرعية ومبتكرة.
وفي النهاية، يجب على البنوك الإسلامية أن تضع في اعتبارها المحيط الاقتصادي والاجتماعي الذي تعمل فيه، وأن تكون مرنة في تعاملها مع البيئات المالية المتغيرة. ومن المهم أن تحافظ على الضوابط الشرعية في جميع عملياتها المالية وأن تساهم في تطوير وتعزيز الاقتصاد الإسلامي بشكل عام. وعليه، يجب على البنوك الإسلامية أن تتطور وتبتكر لتظل ملائمة للتكنولوجيا المالية المعاصرة وتواكب الاحتياجات الاقتصادية والمالية للمستهلكين اليومية.
