تجري في العاصمة القطرية الدوحة محادثات بين مدير وكالة المخابرات الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز ورئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) ديفيد برنيع، لاستكشاف إمكانية إعادة تفعيل مفاوضات التبادل مع حركة حماس. وفي مؤتمر صحفي مشترك، أعلن رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية ورئيس الوزراء الأميركي أنتوني بلينكن عن استعداد لاستئناف المفاوضات ووقف إطلاق النار في غزة. وأكد بلينكن أن خطة وقف النار التي طرحها الرئيس الأميركي جو بايدن ما زالت على الطاولة، مشيرا إلى استعداد لاستكشاف “أطر جديدة” للإفراج عن المحتجزين.

على الصعيد الإسرائيلي، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن ديفيد برنيع سيلقي الضوء على الخيارات المتاحة لبدء مفاوضات إطلاق سراح الرهائن لدى حماس خلال محادثاته في الدوحة. وأكد مسؤول في حماس على جاهزية الحركة لوقف القتال إذا التزمت إسرائيل بوقف إطلاق النار والانسحاب من غزة وعودة النازحين وإبرام صفقة تبادل. تقوم الوساطة بين الطرفين من قبل قطر ومصر والولايات المتحدة، والتي علقت في أغسطس الماضي دون التوصل لتفاهم.

وأشار موقع أكسيوس إلى أن رئيس الوزراء القطري التقى بوفد من حماس وأكد لهم استمرارهم في مطالبهم، والتي تتضمن وقف إطلاق النار ورفع الحصار عن غزة. وقدمت حماس في ورقة تفاوض سابقة اشتراطات تمتيقة تشمل تبادل الأسرى وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية. ويعمل كل من مصر وإسرائيل على التوصل إلى اتفاق تهدئة قصيرة وإطلاق سراح مجموعة صغيرة من الأسرى وتقديم مساعدات إنسانية لسكان غزة.

تدعم مصر وقطر والولايات المتحدة جهود الوساطة بين إسرائيل وحماس في سبيل التوصل إلى تفاهم ينهي التوتر في غزة. وتعكس المحادثات الحالية التوجه نحو البحث عن حل سلمي يحقق مصلحة الطرفين ويحقق الاستقرار في المنطقة. ورغم أن المفاوضات توقفت في السابق دون تحقيق تقدم كبير، فإن الجهود مستمرة لإيجاد حل مناسب يضمن وقف العنف وتحقيق السلام في غزة التي عانت من دمار هائل جراء الصراع.

وتعتبر وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى محورين أساسيين في المحادثات الحالية، حيث تتطلع حماس لتحقيق مكاسب سياسية وإنسانية من هذا الاتفاق. من المهم أن تستمر الدول الوسيطة في دعم عملية السلام والتحرك نحو التوصل إلى اتفاق يلبي مطالب الطرفين ويضع حدا للصراع الطويل الذي أثر بشدة على سكان غزة وإسرائيل. يجب على الأطراف المتورطة في المحادثات أن تتبنى مواقف تسعى إلى تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version