نفى مصدر قيادي في حماس صحة التسريبات الإعلامية الإسرائيلية التي تحدثت عن تنازلات وحلول وسط تم تقديمها للحركة، ووصف تلك التسريبات بأنها دعاية بائسة تهدف إلى تغطية تعنت الحكومة الإسرائيلية والتملص من مسؤولية عرقلة الاتفاق. وأكد المصدر أن حماس لن تبادل الأسرى مع استمرار العدوان والحصار على غزة.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية نقلت عن مسؤول إسرائيلي أن الإسرائيليين مستعدون لتقديم تنازلات كبيرة من أجل إبرام صفقة لاستعادة الأسرى. وألغي اجتماع رئيس الموساد مع أعضاء المجلس الوزاري المصغر في إسرائيل بانتظار رد حماس على مقترحات الصفقة.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر أن هناك خلافات داخل الطاقم الفني الإسرائيلي حول مدى اهتمام حماس بالتوصل إلى اتفاق، وعن إسرائيل وافقت على اقتراح أميركي بحل وسط مع حماس بشأن الصفقة، وتنتظر رد الحركة خلال يومين. ويمكن التوصل إلى حل في شمال غزة بتفاؤل بشأن عودة السكان وعقد الاجتماعات في الدوحة.
وأكد المتحدث باسم الخارجية القطرية أن جولة المفاوضات الجارية في الدوحة تقدمت إلى مرحلة الاجتماعات التقنية، وتجرى المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل بالتزامن مع المعارك في غزة والضغوط على نتنياهو. وانتقل وفد إسرائيلي من الدوحة بعد التشاور مع نتنياهو.
وتأتي هذه التطورات في سياق استمرار المفاوضات من أجل التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، مع تقديم تنازلات وحلول وسط من كلا الطرفين. وتعتبر حماس أنه لا يمكن تبادل الأسرى مع استمرار العدوان والحصار على غزة، بينما تتحدث التقارير عن اهتمام إسرائيلي بالتوصل إلى اتفاق.