رأى رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن الجماعة الدولية يجب أن تتحمل مسؤوليتها في فرض وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، مع تأكيد نظيره الإسباني بيدرو سانشيز على دعم حل الدولتين. في مؤتمر صحفي في الدوحة، أعرب الشيخ آل ثاني عن أمله في أن تكون قرارات محكمة العدل الدولية خطوة نحو وقف دائم لإطلاق النار في غزة، مع إشارته إلى الأهمية الكبيرة لعودة النازحين إلى مناطقهم المختلفة في القطاع الفلسطيني.

تعتبر نقطة الخلاف الرئيسية خلال المفاوضات بشأن وقف النار في غزة هي عودة النازحين إلى مناطقهم المختلفة، وقد أشاد الشيخ آل ثاني بمواقف الحكومة الإسبانية المناهضة للحرب على غزة، مؤكدا على الحاجة إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية. من جهته، أكد رئيس الوزراء الإسباني دعم بلاده لانضمام فلسطين إلى الأمم المتحدة كدولة مستقلة، وأكد على أهمية حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية.

وجه سانشيز نداء لإسرائيل بعدم شن عمليات عسكرية في رفح، مشيرا إلى أن قرارات مجلس الأمن ملزمة وأنها يجب أن تحترم. وقد طالب بتفسيرات أكثر وضوحا من الجانب الإسرائيلي بشأن الهجوم الذي أسفر عن مقتل 7 عاملين في منظمة خيرية في غزة، معتبرا أن التفسيرات الحالية غير كافية وغير مقبولة.

قام رئيس الوزراء الإسباني بجولة في منطقة الشرق الأوسط استمرت 3 أيام، بزيارة للأردن والسعودية وقطر، حيث ناقش آخر التطورات في المنطقة ودعم جهود السلام في غزة. كما أكد على ضرورة استمرار الجهود الدولية للحفاظ على السلام في المنطقة ودعم جهود الإعمار في غزة وتحقيق الاستقرار في المنطقة.

يأتي التأكيد على دعم حل الدولتين واقامة دولة فلسطينية في إطار الدعم الدولي الذي يحظى به قطاع غزة، ومطالبة المجتمع الدولي بالعمل نحو فرض وقف دائم لإطلاق النار في القطاع، وضرورة عودة النازحين إلى مناطقهم تعكس التزام القادة القطري والإسباني بالسلام والحفاظ على الاستقرار في المنطقة وتحقيق العدالة للقضية الفلسطينية. على الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجه المنطقة، إلا أن التعاون الدولي والتضامن الدولي يعتبران السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار والعدالة في المنطقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.