في سبتمبر/أيلول 2022، وقعت دولة قطر مذكرة تفاهم للانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون بوصفها “شريك حوار” خلال قمة المنظمة في أوزبكستان. وبذلك انضمت قطر إلى أكبر منظمة إقليمية في العالم تسعى لتحقيق المنفعة العامة للأطراف بالتساوي ومنع المواجهة والنزاع، والحفاظ على الأمن وإخماد الصراعات بين الحضارات.
أمير قطر شارك في القمة الـ24 لمنظمة شنغهاي للتعاون في كازاخستان. وأشار السفير القطري السابق إلى أن قطر ستكون عنصراً مهماً في القمة وستستفيد من تعزيز نطاق تأثيرها وقدراتها في مواجهة الأزمات بالإضافة إلى الاستفادة الاقتصادية. كما يتوقع أن تسهم مشاركة قطر في تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة.
أهمية انضمام قطر لمنظمة شنغهاي تأتي في توسيع علاقاتها مع روسيا والصين والاتحاد الأوروبي، دون الدخول في حالة الاستقطاب الدولي. تعتبر دول المنظمة قطر لاعباً ديناميكياً بسياستها الخارجية وجهودها في الوساطة لدعم السلام ومنع الصراعات الإقليمية والعالمية.
خالد الكواري، المحلل الاقتصادي القطري، يعتقد أن انضمام قطر للمنظمة سيساهم في تحقيق أهداف منظمة شنغهاي للتعاون، نظراً لقوة الاقتصاد القطري واستراتيجية الاستثمار الثاقبة التي تتميز بها قطر.
عضو مجلس الشورى القطري يشدد على الأهمية الكبيرة لمشاركة أمير قطر في قمة منظمة شنغهاي للتعاون، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تفتح آفاقاً جديدة للتعاون مع الدول الأعضاء في المنظمة. ومنظمة شنغهاي تضم منطقة واسعة تضم نصف سكان العالم حيث تسعى للحفاظ على الاستقرار ومكافحة التهديدات الأمنية.