أكد رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم أنه لم يتم التواصل مع أي من الأطراف في الأسابيع الأخيرة من أجل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأشار إلى أن القمة الخليجية الأوروبية في بروكسل كانت في لحظة هامة للغاية بالنسبة للمنطقتين، حيث جرى نقاش مهم حول الشرق الأوسط بشكل عام ولبنان وغزة بشكل خاص، مع التأكيد على أن وقف العدوان على الشعب اللبناني يعتبر أولوية للجميع في الوقت الراهن.
وأكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن السبيل الوحيد لحل النزاع في المنطقة هو حلاً يقوم على فكرة الدولتين، مشيراً إلى أن جميع الأطراف يتحركون في دائرة واحدة ويسود الصمت بينهم، مما يعكس التعقيد الكبير للأوضاع في المنطقة. وفي بيان ختامي صادر عن زعماء الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي المشاركين في القمة، أعربوا عن دعمهم لجهود الولايات المتحدة وقطر ومصر في تحقيق وقف إطلاق النار في غزة، بالإضافة إلى دعوتهم لوقف التصعيد في لبنان.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه القمة الخليجية الأوروبية هي الأولى من نوعها منذ عام 1989، وتأتي في إطار تعزيز التعاون والحوار بين الطرفين. ويترأس القمة أمير دولة قطر، الذي يتولى الرئاسة الحالية لمجلس التعاون، بالإضافة إلى رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال. وتأتي القمة في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعد التوترات والنزاعات، مما يجعل وقف العنف والبحث عن حلول سلمية يعد أمراً ضرورياً.
وقد ركز الحديث أثناء القمة على ضرورة وقف العدوان على الشعب اللبناني والعمل على تحقيق الحلول السلمية للنزاعات في المنطقة، خاصة في ظل تخوفات من تصعيد الوضع في غزة ولبنان. وقد أشار رئيس الوزراء القطري إلى أن كل الأطراف ملتزمة بالتوصل إلى حل دائم يضمن الاستقرار والسلام في المنطقة، مشيراً إلى أن الحوار والتفاهم يعدان السبيل الوحيد لتجاوز الأزمات الحالية.
في النهاية، تعتبر القمة الخليجية الأوروبية في بروكسل فرصة للبحث عن حلول جذرية للأزمات الراهنة في الشرق الأوسط، ولتعزيز التعاون والتنسيق بين الدول لوقف التصعيد وإحلال السلام في المنطقة. ومن المهم للغاية أن تتواصل الجهود الدولية المشتركة من أجل التوصل إلى حلول سلمية تضمن الاستقرار والتنمية في المنطقة، وهو ما يتطلب التضافر والتعاون بين الدول والمنظمات الدولية لبناء مستقبل أفضل للجميع.