عبرت دولة قطر عن قلقها إزاء التداعيات الخطيرة للهجوم الإسرائيلي على إيران، ووصفته بأنه انتهاك للسيادة وخرق لمبادئ القانون الدولي. جدد رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إدانة هذا الهجوم واعتبره انتهاكا لسيادة إيران وخرقا للقانون الدولي، وذلك في اتصال مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي. دعا رئيس الوزراء القطري الأطراف لضرورة التحلي بضبط النفس وتجنب أي شيء يمكن أن يزعزع الأمن والاستقرار، وتم خلال الاتصال مناقشة تطورات المنطقة وعلاقات التعاون بين البلدين.

وعبرت الخارجية القطرية عن إدانتها واستنكارها لاستهداف إسرائيل للأراضي الإيرانية، وطالبت المجتمع الدولي بتكثيف الجهود للتهدئة وخفض التصعيد وإنهاء معاناة شعوب المنطقة، بخاصة في غزة ولبنان. أعلنت إيران في وقت سابق أن إسرائيل استهدفت نقاطًا عسكرية في طهران وخوزستان وإيلام، وتسببت بأضرار محدودة. أكدت الهيئة الدفاع الجوي الإيرانية أن أنظمة الدفاع الجوي تصدت بنجاح للهجمات ولكن حدثت أضرار محدودة، وأنها تقوم بفحص مدى الهجمات.

أنهى الجيش الإسرائيلي الهجوم ضد إيران بعد 4 ساعات من بدئه، وقد استهدفت الهجمات بعض النقاط العسكرية في إيران وأسفرت عن أضرار محدودة. يأتي هذا الهجوم في سياق التوترات بين إيران وإسرائيل والتي يشهدانها بين فترة وأخرى، ويرافقها تصريحات ومواقف تتبادلها البلدين ودول المنطقة. يعكس رد فعل دولة قطر وإيران على الهجوم الإسرائيلي استنكارهما لهذا العمل ودعوتهما للتهدئة ووقف التصعيد من أجل حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة.

في هذا السياق، أكد رئيس الوزراء القطري على ضرورة احترام السيادة الوطنية ومبادئ القانون الدولي، ودعا إلى تجنب أي خطوة تهدد الاستقرار الإقليمي وتعرض سلامة الشعوب للخطر. من المهم أن تتحدث الدول وتتعاون لحل النزاعات بطرق سلمية وتجنب استخدام القوة والعنف كوسيلة للتصعيد، حيث يمكن أن تؤدي الأزمات السياسية والعسكرية إلى عواقب وخيمة على السلام والاستقرار في المنطقة وحتى في العالم بأسره.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.