قال رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن قطر تأمل في دعم المجتمع الدولي لردع التغول الإسرائيلي في المنطقة، وأن ما يحدث في غزة لا يمكن قبوله من شخص شريف. وأعرب عن إصرار قطر على التوصل إلى اتفاق لوقف العدوان وحقن الدماء، مشيرا إلى وجود عرقلة من جانب إسرائيل في المفاوضات. كما أكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن قطر لا تقبل الهجمات من أي جهة تجاه دولة في المنطقة وخارجها.
وأشار رئيس الوزراء القطري إلى أن الأولوية لقطر في لبنان هي وقف الحرب، وأن البلاد قامت باتصالات موسعة مع الساسة اللبنانيين من أجل حل الأزمة. ورأى أن الانتخابات في لبنان تعتبر مسألة داخلية تخص الشعب اللبناني. وأكد على أن قطر تعتبر أي هجمات تنطلق من قاعدة العديد تجاه أي دولة في المنطقة وخارجها غير مقبولة.
ووصلت طائرة تابعة للقوات الجوية القطرية إلى مطار رفيق الحريري ببيروت، محملة بمساعدات تتضمن أدوية ومستلزمات إيواء من صندوق قطر للتنمية، في إطار جسر جوي بين الدوحة وبيروت. ومن المتوقع أن تُرسل 10 طائرات خلال هذا الشهر محملة بمواد طبية ومواد إيواء وغذائية إلى لبنان، الذي تضرر بشكل كبير جراء الغارات الإسرائيلية.
ووفقا لبيانات رسمية لبنانية، أسفرت الهجمات الإسرائيلية على لبنان منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي عن مقتل أكثر من 1500 شخص وإصابة 4471 آخرين، بما في ذلك نساء وأطفال، وتشريد أكثر من مليون و340 ألف شخص. الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أكد على ضرورة وقف الحرب وإيقاف التصعيد من أجل حفظ السلام وحقوق الإنسان في المنطقة.
في هذا السياق، تعمل قطر على دعم الجهود الإنسانية والإغاثية في لبنان من خلال إرسال المساعدات الطبية والإيوائية والغذائية. وتؤكد على ضرورة التضامن الدولي والتعاون لمساعدة الشعب اللبناني في هذه الظروف الصعبة. وتأمل في الحصول على دعم من الجهات الدولية لوقف التصعيد والوصول إلى حل سلمي للأزمة الراهنة.
وختم الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بالتأكيد على أن قطر تسعى إلى السلام والاستقرار في المنطقة، وأنها تعمل جاهدة على حل النزاعات والأزمات بشكل سلمي ودبلوماسي، من خلال دعم الحوار والتفاوض كوسيلة لتحقيق السلام والتعايش السلمي بين الدول.