أعلنت دولة قطر دعمها لجهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، وذلك خلال اتصال هاتفي بين رئيس الوزراء القطري ورئيس مجلس النواب اللبناني. منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، توسعت إسرائيل في غارات جوية تطال لبنان بعد أن ظلت تستهدف قطاع غزة. حزب الله يرد على الهجمات الإسرائيلية بصواريخ وطائرات مسيرة، مما يتسبب في خسائر بشرية ومادية لإسرائيل.
بينما تحاول إسرائيل تقديم بعض المعلومات حول خسائرها، تفرض رقابة عسكرية صارمة على البيانات. دعت الخارجية القطرية إلى وقف التصعيد وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة معربة عن قلقها إزاء التطورات الأخيرة في لبنان. وأشارت إلى أن الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أكد أن أولوية قطر هي وقف العدوان على لبنان وخفض التوتر.
رحب نبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني، بدعم دولة قطر وأعرب عن امتنانه لجهودها في تجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان. وصلت طائرة قطرية إلى مطار بيروت تحمل مساعدات طبية ومواد إيواء من صندوق قطر للتنمية، ضمن جسر جوي يهدف لدعم لبنان في هذه الظروف الصعبة، حيث من المتوقع إرسال 10 طائرات أخرى تحمل مواد طبية وإيواء وغذائية.
بحسب البيانات الرسمية اللبنانية، أسفرت الغارات الإسرائيلية على لبنان منذ 23 سبتمبر/أيلول عن ألف و539 قتيل و4 آلاف و471 جريح، بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى أكثر من مليون و340 ألف نازح. تستهدف الجهود القطرية تحقيق الاستقرار في لبنان وخفض التوتر بين الأطراف المتحاربة في المنطقة.