انطلق في الدوحة المؤتمر الخامس عشر لحوار الأديان تحت شعار “التكامل الأسري-دين وقيم وتربية”، حيث شكل تربية النشء في ظل المتغيرات الأسرية المعاصرة أحد المحاور الرئيسية للنقاش. بدأ المؤتمر بمشاركة نخبة من المفكرين والباحثين وعلماء الأديان السماوية الثلاث وشهد حضور أكثر من 300 شخصية من حوالي 70 دولة، حيث يعد هذا الملتقى المثالي للتحاور بين ممثلي الأديان السماوية.

أكد مدير مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان أهمية الدعائم الدينية التي وضعتها الأديان لتثبيت قيم الأسرة وتحقيق الروابط والنجاح. وفي جلسات المؤتمر تمت مناقشة قضايا عدة تتعلق بالأسرة في ظل التحديات الحديثة التي تواجهها، ومنها هيكل البناء الأسري ودور الأسرة في التربية والتنشئة وأخطر التحديات القائمة كالحروب والنزاعات.

وأشارت وزير الدولة للتعاون الدولي في قطر إلى أهمية تركيز الدول والأفراد على الأسرة كوحدة أساسية في بناء المجتمعات، مؤكدة أن قضايا الأسرة تشكل عامل مشترك يمكن أن يجمع المجتمعات بأسرها. وتطرقت إلى أهمية الالتزام بقيم الحرية والتحضر وحقوق الإنسان، خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها العالم المعاصر.

يأتي المؤتمر كجزء من جهود مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان في تعزيز ثقافة الحوار بين الأديان، وتعزيز التعايش السلمي بين معتنقي الأديان. يهدف المركز إلى فهم أفضل للمبادئ والتعاليم الدينية وتسخيرها لخدمة الإنسانية، وكان هذا المؤتمر جزءًا من مسيرة طويلة للقاءات تهدف لبناء جسور التواصل والتفاهم بين الشعوب.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version