يشهد قطاع التخييم ورحلات السفاري نموًا ملحوظًا على مستوى العالم، حيث يتزايد عدد السياح الذين يرغبون في العودة إلى الطبيعة للاستمتاع بالهدوء والابتعاد عن ضغوط الحياة الحديثة. وفي هذا السياق، تتمتع دولة قطر بمزايا تجعلها وجهة مثالية لعشاق التخييم ورحلات السفاري، حيث تتمتع بمستوى عالٍ من الأمان والأمانة وتحتل المركز الثاني على مؤشر الأمان العالمي لعام 2023. بالإضافة إلى ذلك، يعمل موقع قطر الجغرافي وشبكة الطيران العالمية المتطورة على تسهيل وصول السياح إلى البلاد.
تتمتع قطر بمجموعة من البيئات الطبيعية الملائمة للتخييم وأنشطة البر، مثل الغارية وفويرط وسيلين وخور العديد والذخيرة وسميسمة ودخان والخرايج وزكريت. ويعتبر شهر نوفمبر هو بداية موسم التخييم الرسمي في قطر ويستمر حتى نهاية أبريل، ولكن تحسن الظروف الجوية في السنوات الأخيرة جعل من سبتمبر وأكتوبر موسمًا مناسبًا لقضاء وقت ممتع في الطبيعة الساحرة. ويشتهر سكان قطر بالرغبة في التخييم خلال فصلي الشتاء والربيع من خلال التقليد السنوي “كشتة”، حيث ينتقل الناس إلى الطبيعة لقضاء وقت ممتع والعيش في الخيام بعيدًا عن الحياة الحضرية.
تُنظم في قطر فعاليات مختلفة مصاحبة لموسم التخييم، مثل معرض “كشتة” الذي يعقد بمقر مركز شباب سميسمة والظعاين ويوفر للزوار لوازم الرحلات البرية والبحرية ومعدات التخييم. كما يعتبر شاطئ الغارية وخليج المجرة الأساسية وجهات مثالية للتخييم، حيث يمكن للزوار التمتع بإطلالات رائعة وتجارب فريدة في الطبيعة الساحرة. ويمكن للراغبين في تجربة تخييم فاخرة قضاء الليل في القرب من الشاطئ وفي حضن الرمال المترامية مع احتضان فندقي مميز والتمتع بالعديد من الأنشطة المختلفة لجميع الأعمار.
تقدم قطر تجارب تخييم ممتعة ومتنوعة للسياح، وتشمل تجربة الصحراء الفاخرة مع النوم بالقرب من الشاطئ وفي حضن الرمال المترامية، بالإضافة إلى تجارب مختلفة مثل “مخيم سراب” و”أوت دور 369″ التي تقدم تجربة تخييم فاخرة برفاهية 5 نجوم. كما يمكن للزوار الحجز ليلًا مع “أدفنشرز 365” في الصحراء مع إطلالة على البحر والتمتع بمجموعة متنوعة من الأنشطة الصحراوية. ويسهم موسم التخييم في غرس الهوية والتراث القطري وتقديم تجارب مميزة للزوار من جميع الأعمار، مما يساهم في نقل الحرف الشعبية التقليدية والتراثية إلى الأجيال الشابة.
