في السادس من مايو 2024 ، أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تمسكها بمطالبها ، وفي مقدمتها وقف الحرب على قطاع غزة ، لإبرام صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل. وفي الوقت نفسه ، أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن واشنطن تضغط على إسرائيل لإرسال وفد إلى القاهرة للمشاركة في مفاوضات بغية وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ، ولكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يرفض ذلك.
وصل وفد من حركة حماس إلى القاهرة مصطحباً معه مسؤولين قطريين وأميركيين ، للمشاركة في المفاوضات حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. من جهتها ، أكدت حماس أنها تعمل بجدية على التوصل إلى اتفاق ينهي معاناة الشعب الفلسطيني ، مشيرة إلى أن نتنياهو وحكومته يعرقلون التوصل إلى اتفاق هدنة. وعلى جانب آخر ، فقد تحدثت مصادر إسرائيلية عن رفض إسرائيل إرسال وفد لمواصلة المفاوضات قبل رؤية مرونة من حماس.
من جهة أخرى ، ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن نتنياهو يصدر بيانات ضد إبرام صفقة الرهائن تحت غطاء مسؤول دبلوماسي ، بهدف إيهام الرأي العام بأن هناك إجماعاً على مسألة التصعيد العسكري ضد الصفقة. وتوجه وفد قطري إلى القاهرة للمشاركة في جولة جديدة من المفاوضات ، بينما وصل مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) إلى القاهرة لحضور الاجتماعات بشأن غزة والبحث في إمكانية التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى.
وفيما يتعلق بالضغوطات الأميركية على إسرائيل ، أوضح مستشار الأمن القومي الأميركي أن واشنطن تواصل المحادثات مع الإسرائيليين حول عملية محتملة في رفح ، مشيراً إلى ضرورة البحث عن طرق أفضل لهزيمة حماس في غزة بدلاً من التورط في رفح. ويعتبر الرئيس جو بايدن جهود التوصل إلى صفقة تبادل جديدة ووقف إطلاق النار بغزة “عنصراً حاسماً” ، في إطار استراتيجية أميركية شاملة.
تشهد المفاوضات الجارية بين حماس وإسرائيل مشاركة وسطاء تقودهم قطر ومصر والولايات المتحدة ، بهدف إقناع الطرفين باتفاق يضمن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ، وذلك تمهيداً لإنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة والتي تسببت في أزمة إنسانية وصحية خطيرة وفي استشهاد الآلاف من الفلسطينيين.