شهدت فعاليات الدورة العاشرة من مهرجان كتارا للرواية العربية والتي استمرت ليومين حضورًا مميزًا من عشاق الأدب والرواية، حيث تم عقد ندوات أدبية متنوعة بمشاركة نخبة من الكتاب والمهتمين. تناولت إحدى الندوات موضوع “الرواية والاغتراب”، حيث ناقش المشاركون تأثيرات الاغتراب على الكتابة الإبداعية وكيفية التعبير عن مفهوم الاغتراب من الداخل.
وجرى في إطار فعاليات المهرجان ندوة أخرى حول “الرواية العربية وشبكات التواصل الاجتماعي”، حيث تم استعراض العلاقة بين الإبداع الروائي العربي المعاصر ووسائط التواصل الاجتماعي، ودور النقد الأدبي في تقييم الإنتاج الروائي. كما أشارت بعض الروائيين إلى أهمية تواصل الكتاب مع جمهورهم من خلال هذه الوسائط لنقل أفكارهم وتجاربهم.
وفي إطار الفعاليات تم تنظيم معرض كتارا للكتاب، حيث شهد إقبالًا كبيرًا من الزوار الذين استمتعوا بمشاهدة الكتب والمنشورات المعروضة. تم تكريم الروائي المغربي التهامي الوزاني خلال المعرض، حيث تم عرض كتيب يروي سيرته ومسيرته الأدبية. كما شمل المعرض ورش عمل متنوعة مثل ورشة الفنتازيا في الرواية العربية وورشة روايات الفتيان والفن التشكيلي.
وقد أثارت الندوات والورش الأدبية التي تم تنظيمها ضمن فعاليات المهرجان اهتمام الحضور واستحوذت على اهتمامهم بالنقاشات العميقة والأفكار المثيرة. تم تسليط الضوء على أهمية الرواية العربية وتأثيرها على المجتمع وكيفية تطوير الرواية من خلال التواصل مع شبكات التواصل الاجتماعي واستخدامها كوسيلة لنقل الأفكار والتجارب.
وخلال فعاليات المهرجان تم تكريم الروائيين الشباب واعطائهم الفرصة للتعبير عن أفكارهم وتجاربهم من خلال مشاركتهم في الندوات والورش. وشهدت الورش استعراضًا لروايات عربية متنوعة وتطرقت إلى مواضيع مختلفة مثل الفنتازيا والروايات للفتيان. تجسيدًا لروح المهرجان وتشجيعًا للمبدعين الشباب في عالم الأدب والرواية العربية.
