بدأت الجولة الثالثة من المحادثات في العاصمة القطرية الدوحة بمشاركة مسؤولين أمميين ومبعوثين خاصين إلى أفغانستان، بالإضافة إلى ممثلين لحكومة حركة طالبان الذين شاركوا للمرة الأولى في هذه الجولة. وتهدف هذه المحادثات إلى زيادة المشاركة الدولية مع أفغانستان بطريقة أكثر متانة وتنسيقا وتنظيما، وتشمل موضوعات مهمة مثل مكافحة المخدرات والقضايا الاقتصادية التي تعتبر رئيسية بالنسبة للسلطات في أفغانستان.
أدلى وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية بتصريحات في الجلسة الافتتاحية تأكيدا على التزام دولة قطر بدعم الشعب الأفغاني ودعم الجهود الإقليمية والدولية التي تهدف إلى تعزيز الاستقرار والأمن في أفغانستان. كما أكد على أهمية العمل المشترك مع حكومة تصريف الأعمال في أفغانستان وتوحيد الجهود لدعم الشعب الأفغاني والتصدي للتحديات التي تواجههم.
ويشارك في المحادثات مسؤولون أمميون وأكثر من 20 مبعوثا، بما في ذلك الممثل الخاص للولايات المتحدة في أفغانستان، الذي يجتمع مع وفد حكومة طالبان برئاسة المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد. وأعلن ذبيح الله مجاهد أن سلطات طالبان تعترف بالقضايا المتعلقة بالمرأة وتسعى إلى إيجاد حلول داخلية منطقية للقضايا المتعلقة بأفغانستان.
من المقرر أن تتيح الفرصة لوفود الأمم المتحدة والوفود الدولية للقاء ممثلي المجتمع المدني، بمن فيهم جماعات حقوق المرأة، بعد انتهاء الاجتماعات الرئيسية. وقد انتقدت جماعات حقوق الإنسان استبعاد النساء الأفغانيات من الاجتماعات الرئيسية وعدم إدراج قضايا حقوق الإنسان في جدول الأعمال.
منذ عودة حكومة طالبان إلى السلطة، لم تعترف أي دولة رسميًا بسلطات طالبان. ولم تعترف أي حكومة أجنبية رسميًا بحركة طالبان أيضًا، مع استمرار إرسال دول وهيئات أخرى دبلوماسيين لقيادة البعثات الدبلوماسية باستخدام لقب “القائم بالأعمال”. ويذكر أن حركة طالبان سيطرت على العاصمة الأفغانية في أغسطس 2021 بعد انسحاب الجيش الأمريكي وتفكك قوات الأمن الأفغانية.