انطلقت سفينة قطرية تركية مشتركة من مدينة مرسين في تركيا تحمل ١٩٠٠ طن من المساعدات الغذائية لدعم الفلسطينيين في قطاع غزة. وقالت وزيرة الدولة للتعاون الدولي في وزارة الخارجية القطرية، لولوة الخاطر، إن هذه الخطوة تأتي كتعبير عن عمق العلاقات بين البلدين ورفضهما للاعتداءات على غزة، خاصة بعد التوقف الأخير لتدفق المساعدات الإنسانية للقطاع المحاصر.
وشاركت الوزيرة القطرية في وداع السفينة في ميناء مرسين، حيث اعتبرت أن وصول هذه المساعدات يأتي في إطار التعاون المستمر بين قطر وتركيا في مختلف المجالات لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. وأشارت إلى استمرار احتلال إسرائيل لغزة وهجماتها المستمرة على المدنيين، حيث استهدفت رفح مؤخراً ما أدى إلى توقف دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
من المتوقع أن تصل السفينة إلى ميناء العريش المصري قريباً، حيث سيتم نقل المساعدات إلى بوابة رفح الحدودية بواسطة الشاحنات. وتأتي هذه الجهود في ظل الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة منذ أكتوبر وأسفرت عن مئات القتلى والجرحى ودمار هائل في البنية التحتية.
ويتواصل تدخل المجتمع الدولي لوقف الحرب وتحسين الوضع الإنساني في غزة، حيث أصدر مجلس الأمن الدولي قراراً بوقف العمليات القتالية وطالبت المحكمة الدولية باتخاذ إجراءات فورية لمنع الإبادة الجماعية وتخفيف معاناة السكان.
بشكل عام، تعتبر هذه البادرة من قطر وتركيا مظهراً للتضامن العربي مع الشعب الفلسطيني في ظل التهديدات والصراعات التي يواجهها، وتعكس رفض القوى الإقليمية للاعتداءات والانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني في غزة. ويأمل العالم في أن تكون هذه المساعدات والتحركات الدولية بمثابة نقطة تحول لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
