فازت دولة قطر بعضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إضافة إلى 17 دولة أخرى في انتخابات جرت بالاقتراع السري في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وعبرت الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني المندوبة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة عن فخر دولتها بهذا الفوز، مؤكدة أنه يعكس التقدير الدولي لالتزام قطر بحماية وتعزيز حقوق الإنسان على المستويين الوطني والدولي.
يتكون مجلس حقوق الإنسان الذي يقع مقره في جنيف من 47 دولة، ويتم توزيع مقاعد المجلس بين 5 مجموعات إقليمية، حيث تضم كل مجموعة عددا محددا من الدول. وتستمر فترة ولاية أعضاء المجلس لمدة 3 أعوام، ولا يمكن إعادة انتخابهم مباشرة بعد شغل ولايتين متتاليتين. يبدأ الأعضاء الجدد المنتخبون في المجلس ممارسة مهامهم اعتبارا من الأول من يناير 2025.
تعمل قطر بجد للترويج لقضايا حقوق الإنسان على المستوى الدولي، وفوزها في الانتخابات يعكس اعتراف الجماعة الدولية بجهودها في هذا المجال. وتعكس النتيجة أيضا التقدير النقدي للعمل الذي تقوم به الدولة في حماية وتعزيز حقوق الإنسان في جميع المجالات.
من المهم أن يلتزم الأعضاء الجدد المنتخبون في مجلس حقوق الإنسان بأعلى معايير التمثيل والدفاع عن حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم. ويتعين عليهم العمل على تعزيز التعاون الدولي من أجل تحقيق التقدم والتطور في مجال حقوق الإنسان وتحقيق العدالة والمساواة لجميع الأفراد على الصعيدين الوطني والدولي.
سيكون لدولة قطر دور مهم في مجلس حقوق الإنسان بما يتعلق بتعزيز الحوار الدولي والتكامل بين الدول والمنظمات غير الحكومية في مجال حقوق الإنسان. ومن المتوقع أن تسهم قطر بشكل فعال في تعزيز القيم والمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان وتعزيز العدالة والمساواة للجميع.
فوز قطر في انتخابات مجلس حقوق الإنسان يعتبر إنجازا كبيرا للدولة ويشكل دعما لجهودها المستمرة في مجال حقوق الإنسان. ويجب على قطر والدول الأخرى الفائزة في الانتخابات العمل معا لتحقيق التقدم والازدهار في مجال حقوق الإنسان وضمان حماية حقوق الإنسان لجميع الأفراد دون تمييز.
