أشار مدير إدارة الطاقة الوطنية الصينية إلى أن الصين تعتزم توسيع حجم تجارتها من الغاز الطبيعي المسال مع قطر، وذلك بعد اجتماع بينه وبين وزير الطاقة القطري في بكين. تم توقيع عقد لبناء 18 ناقلة غاز طبيعي مسال متطورة من فئة “كيو سي-ماكس” مع مؤسسة الصين الحكومية لبناء السفن، لتوسيع أسطول ناقلات الغاز المسال لقطر. هذه الناقلات سيتم بناؤها في الصين وستتميز بأحدث الابتكارات التكنولوجية والأداء البيئي.

وفقًا لما ذكره الوزير القطري، من المتوقع أن تكون هذه الناقلات جاهزة للتسليم خلال السنوات القادمة، حيث يتم بناء 12 ناقلة من الحجم التقليدي و8 ناقلات من فئة “كيو سي-ماكس” للتسليم في السنوات القادمة. ومن المتوقع أن تسهم هذه الصفقات في تعزيز التعاون الاقتصادي بين قطر والصين، وفي تعزيز صناعة الطاقة في البلدين.

في عام 2023، كانت الصين هي أكبر سوق للغاز الطبيعي المسال القطري، حيث تم تصدير حوالي 17 مليون طن من الغاز إلى الصين. وصدّرت قطر أيضًا كميات كبيرة للصين من النفط الخام والنافثا وغاز البترول المسال والهيليوم والبتروكيماويات، مما دل على وجود شراكة قوية ومتينة بين البلدين في مجال الطاقة.

عام 2023 شهد أيضا مشاركة شركتي طاقة وطنية صينية في مشاريع توسعة حقول النفط والغاز في قطر، حيث حصلت على حصص في عدة مشاريع ووقعت اتفاقيات لشراء كميات كبيرة من الغاز الطبيعي المسال لعقود طويلة المدى. هذه الاستثمارات تعكس الروابط الوثيقة بين البلدين في قطاع الطاقة وتعزز التعاون الاقتصادي والتجاري بينهما، مما يعزز الثقة في العلاقات الثنائية بين قطر والصين.

بشكل عام، يعكس التعاون بين قطر والصين في مجال الطاقة الثقة والاستمرارية، حيث تبادل البلدان الاستثمارات والتجارة في القطاع الطاقوي بشكل منتظم. ومن خلال توقيع عقد لبناء ناقلات الغاز والمشاركة في مشاريع تطوير حقول النفط والغاز، يتأكد التزام البلدين بتوطيد علاقاتهم وتعزيز التعاون بينهما في سبيل تحقيق المصالح المشتركة.

في نهاية المطاف، يبرز التعاون الاقتصادي بين قطر والصين أهمية التبادل الثقافي والاقتصادي بين البلدين، ويمثل توسيع تجارة الغاز الطبيعي المسال إضافة قيمة كبيرة للعلاقات الثنائية. تبقى التحديات المشتركة في مجال الطاقة تحتاج إلى حلول مشتركة وتعاون مكثف بين قطر والصين لضمان استدامة الطاقة وتحقيق التنمية المستدامة في كلا البلدين.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.