وبناءً على ذلك، يمكن القول إن التقرير الذي أعده معهد الدوحة للأسرة بالتعاون مع جامعة الدول العربية قد كشف عن مجموعة من الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع معدلات الطلاق في العالم العربي خلال السنوات الخمس الأولى من الزواج. ومن بين الأسباب الرئيسية التي تم رصدها في التقرير تصريح العينة المشاركة بضرورة تطبيق إستراتيجيات وتوصيات التقرير للحد من هذه المشاكل وتحقيق التوازن والتوافق الأسري.

كما أشار التقرير إلى أن العلاقة الزوجية قد تتأزم بسبب بعض التصرفات السلبية والنقاط الضعيفة في العلاقة بين الزوجين، كالكذب والتجاهل وعدم احترام الآراء المختلفة وعدم الثقة وغيرها. وبالتالي، يعتبر التواصل الفعال بين الزوجين والمصارحة والحوار السليم والتفاهم العميق من أهم العوامل التي يجب توضيحها وتعزيزها لتحقيق السعادة الزوجية.

ومن أجل تعزيز هذه العلاقة وتحقيق السعادة الزوجية، يقترح التقرير تبني سياسات وبرامج تعزز التمكين الاقتصادي للشباب المتزوجين حديثا، والحد من تداخل أو تدخل الأهل في حياة الزوجين، ودعم الزوجين في تحقيق توازن بين العمل والأسرة، وتطوير برامج تأهيل للزوجين المقبلين على الزواج، بالإضافة إلى إدراج مواد دراسية متعلقة بالزواج والتربية الأسرية في المناهج التعليمية.

ويعتبر العمل على تحقيق التوافق الزوجي وتعزيز التفاهم والتسامح بين الأزواج هو أساس بناء أسر قوية ومستقرة. ومن خلال تبني المبادئ والتوصيات التي قدمها التقرير، يمكن للمؤسسات التنفيذية والحكومية تحقيق تحسين في العلاقات الزوجية والأسرية في المجتمع العربي والحد من معدلات الطلاق والانفصال. وبذلك، يصبح بإمكان الأزواج تحقيق السعادة والاستقرار الزوجي والأسري وبناء مستقبل مشرق للعائلة العربية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version