قام وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو بتأكيد أن فرنسا وقطر قد أرسلتا مساعدات إنسانية عاجلة إلى لبنان يوم الثلاثاء، من أجل دعم الجهود الإغاثية في البلاد. وأشار بارو إلى أنه في حال عدم اتخاذ إجراءات فورية، قد يواجه لبنان مستقبلاً صعباً يُشبه ما حدث في سوريا، حيث يُعتبر مركزاً لعدم الاستقرار وقاعدة للهجرة إلى أوروبا. وأكد بارو على ضرورة قبول طرفي الصراع اقتراح وقف إطلاق النار، من أجل فتح المجال أمام جهود السلام والحوار لضمان سيادة لبنان وأمن إسرائيل.
وأوضح بارو أن فرنسا تعمل على تنظيم مؤتمر قريباً حول لبنان يركز على ثلاثة نقاط رئيسية، وهي المساعدات الإنسانية ودعم الجيش اللبناني، بالإضافة إلى مناقشة الوضع السياسي في البلاد. وفي هذا السياق، قامت طائرات عسكرية فرنسية وقطرية بنقل 27 طناً من الأدوية والمستلزمات الأساسية إلى لبنان، وتشمل ذلك أدوية وأغطية ومستلزمات نظافة لدعم الجمعيات الإنسانية المحلية في تقديم المساعدة للجرحى والنازحين.
ويرتبط العمل الإنساني الذي تقوم به فرنسا وقطر مع لبنان بعلاقات تاريخية تجمعهما. وتعمل فرنسا بشكل وثيق مع الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في لبنان، ولكن توقفت هذه المحادثات في سبتمبر/أيلول الماضي بعد الهجوم الإسرائيلي العنيف على بيروت الجنوبية واغتيال أمين عام حزب الله حسن نصر الله، والهجوم البري الذي أدى إلى نزوح عدد كبير من السكان.
من جانبها، تشير المصادر الدبلوماسية إلى أن المساعدات التي تم إرسالها إلى لبنان تهدف إلى دعم الجمعيات الإغاثية المحلية في تقديم المساعدة للجرحى والنازحين. ويركز الجهود الإنسانية التي يقوم بها فرنسا وقطر على تحسين وضع النازحين الذين يعانون من الأزمات والصراعات في لبنان، وتقديم المساعدة الضرورية لتلبية احتياجاتهم الأساسية.
وفي ختام الأمر، يعكس التعاون بين فرنسا وقطر في مجال تقديم المساعدات الإنسانية إلى لبنان الحرص على تحسين الوضع الإنساني في البلاد ودعم الأشخاص الذين يعانون من آثار الصراعات والحروب. ويسعى الطرفان إلى تقديم العون والدعم للمنظمات الإنسانية المحلية لتقديم المساعدة اللازمة للجماعات المتضررة في لبنان، وتحسين ظروفهم وتقديم الدعم في ظل الأوضاع الصعبة التي يمرون بها.