دعا أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني المواطنين إلى المشاركة في استفتاء عام على تعديلات على الدستور الدائم للبلاد يوم 5 نوفمبر المقبل. أصدر الشيخ تميم مرسوما بدعوة جميع المواطنين البالغين من العمر 18 عامًا للمشاركة في هذا الاستفتاء، وسيتم التصويت بين السابعة صباحا والسابعة مساء بالتوقيت المحلي، حيث ستُعلن النتيجة خلال 24 ساعة من انتهاء التصويت. ينص المرسوم أيضًا على تشكيل لجنة عامة للاستفتاء لتنظيم وإدارة الاستفتاء وإعلان نتيجته، ويأتي هذا بعد موافقة مجلس الشورى القطري بالإجماع على مشروع التعديلات الدستورية ورفعه إلى الأمير.
أكد أمير قطر أن التعديلات على الدستور لها غاية في الحرص على وحدة الشعب وتعزيز المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات. وأشار إلى أن المساواة أمام القانون وفي الحقوق والواجبات هي أساس الدولة الحديثة، وتعتبر واجب شرعي وأخلاقي ودستوري. ويتضمن مشروع التعديلات الدستورية تعديل 14 مادة وإضافة مادتين وإلغاء 3 مواد، بما يهدف إلى إحداث تحولات في النظام السياسي والحكومي في قطر. ومن بين التعديلات المقترحة يوجد اقتراح للعودة إلى نظام التعيين بدلا من الانتخاب لاختيار أعضاء مجلس الشورى.
تأتي هذه الدعوة للاستفتاء ضمن جهود قطر لاستكمال تطوير النظام السياسي والتشريعي في البلاد، بهدف تعزيز الديمقراطية وتعزيز دور المجتمع المدني. ويعتبر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني واحدا من القادة العرب الأكثر تطورا، حيث تسعى قطر لتحقيق التقدم والازدهار في مختلف المجالات، وتعتبر دعوته للاستفتاء على تعديلات دستورية خطوة مهمة في سبيل تعزيز مبادئ الحكم الديمقراطي.
من المتوقع أن يشارك المواطنون القطريون بشكل فعال في هذا الاستفتاء، حيث يتمتعون بالحق في التعبير عن آرائهم والمشاركة في صناعة المستقبل السياسي لبلادهم. وتعكس هذه الخطوة التزام قطر بتعزيز قيم الشفافية والشراكة والمشاركة المجتمعية، وفتح الباب للحوار الوطني والتشاور الشعبي في قرارات تتعلق بالمصير السياسي للبلاد. ومن المهم أن يتمتع المواطنون بالحرية في اتخاذ القرارات التي تؤثر على حياتهم ومستقبلهم، ويمكن أن يسهم هذا الاستفتاء في تعزيز الديمقراطية وتعزيز دور المواطن في عملية صنع القرار.