دعى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى وقف العدوان على لبنان ووقف حرب الإبادة في غزة، وأكد أن وقف التصعيد على الحدود مع لبنان يتطلب وقف الهجوم الإسرائيلي على غزة. وأكد الأمير في كلمته أمام مجلس الشورى أن الدمار لن يساعد مع الشعب الفلسطيني في مطالبه المشروعة، وأن الحل الوحيد بعد كل هذه الدمار هو حلاق الدولتين وحصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة، مؤكدا أن القضية الفلسطينية تظل ذات أولوية لقطر.
وأشار الشيخ تميم بن حمد إلى أن قطر تدعم الحوار والدبلوماسية الوقائية في البحث عن حلول سياسية سلمية، وتسعى للتوفق وتسوية النزاعات بطرق سالمة. وقال إن قطر ستلعب دور الوساطة حين يكون ذلك ممكنا، مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل لوقف العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين. وأكد أن إسرائيل خططت لتصعيد العدوان إلى مناطق أخرى مثل الضفة الغربية ولبنان، وحذرت قطر من عواقب تصعيد الأوضاع في لبنان والعدوان الإسرائيلي على هذا البلد.
وأوضح الشيخ تميم بن حمد أن قطر نجحت في التوصل إلى اتفاق هدنة في الشهر الماضي، وأنها ملتزمة بالدور السلمي والدبلوماسي في حل النزاعات. وأكد أن المخرج الأسهل والأمن لوقف التصعيد على حدود لبنان يكمن في وقف الحرب والإبادة في غزة، ودعا إلى تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بالأزمة، بما في ذلك القرار 1701.
وشدد الأمير تميم بن حمد على أهمية التعاون الدولي في وقف العدوان وإيجاد حلول سياسية للأزمة، معبرا عن دعم قطر للحل الدولي المعترف به لقضية فلسطين وحقوق الفلسطينيين المشروعة. وأكد أن قطر ستستمر في مساعيها لنشر السلام وتطوير العلاقات السلمية والتفاهم بين الشعوب والدول، وتعزيز التعاون والتضامن الإقليمي والدولي للتصدي للتحديات الإنسانية والاقتصادية والأمنية التي تواجه العالم بأسره.