قام أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بالتأكيد على رغبة بلاده في وقف الحرب الدائرة في قطاع غزة، من خلال حلا يضمن وقف القتال وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في القطاع. وصرح الأمير تميم خلال اجتماعه مع الرئيس البولندي أندريه دوودا في وارسو، بأن الوضع في غزة يعتبر مأساويا وصعبا بما يتطلب تكثيف الجهود لوقف الحرب.

وصل أمير قطر إلى وارسو في زيارة قادما من كازاخستان، حيث التقى خلال زيارته بالرئيس الكازاخستاني لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية والمشاركة في قمة منظمة شنغهاي للتعاون. وعلى الرغم من أن المفاوضات بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل تجري منذ أشهر بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، إلا أن الحرب مستمرة بطريقة مدمرة.

إن الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة منذ 9 أشهر، بدعم أميركي واضح، أسفرت عن مقتل وجرح أكثر من 125 ألف فلسطيني، بينهم العديد من الأطفال والنساء. كما تسببت الحرب في اختفاء أكثر من 10 آلاف فلسطيني وفي تدمير كبير في القطاع، بالإضافة إلى انتشار الجوع والفقر في ظل تجاهل تام من قبل إسرائيل لقرارات محكمة العدل الدولية ومجلس الأمن الدولي.

سعت قطر بالتعاون مع مصر والولايات المتحدة لتيسير مفاوضات غير مباشرة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل للوصول إلى اتفاق ينهي القتال ويسمح بتبادل الأسرى. ورغم أن هناك تقدما محدودا تم تحقيقه في هذه المفاوضات، إلا أن الحرب مستمرة بشكل غير مسبوق في تاريخ القطاع الفلسطيني.

تواصل تل أبيب الحرب على غزة بتجاهل تام للمطالب الإنسانية والدولية بوقف الهجمات العدوانية، وذلك رغم قرارات محكمة العدل الدولية ومجلس الأمن الدولي. ويعاني الأهالي في غزة من حالة من الدمار الهائل والاحتياج الملح للمساعدات الإنسانية، والتي تعاني من تأخر وصولها بسبب الحصار المفروض على القطاع.

عبّر أمير قطر الشيخ تميم عن إدانته للهجمات الإسرائيلية الهمجية على غزة، مؤكدا على ضرورة وقف الحرب الدائرة بشكل عاجل وتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين. وشدد على أن حلا سياسيا يجب أن يتم التوصل إليه على وجه السرعة، من أجل وقف الدمار والمأساة التي تعيشها سكان غزة منذ أشهر طويلة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version