• العالم يشهد بالأدوار المهمة للكويت في جهود المصالحة والوساطة البنّاءة بين الكثير من الدول
  • التصنيف يعني حيازة البلاد من التكنولوجيا العسكرية والجوانب الاقتصادية والعلمية الأخرى
  • الكويت لم تدخر جهداً في مساعدة الدول في المجاعات والأزمات والنزاعات والحروب والكوارث
  • العلاقات الكويتية – الأميركية تاريخية وشهدت تطوراً مطرداً خلال العقود الماضية

حلت أمس الثلاثاء الذكرى الـ 21 لإعلان الولايات المتحدة الأميركية دولة الكويت حليفا إستراتيجيا لها من خارج حلف شمال الأطلسي (ناتو) تقديرا للدور المحوري الكويتي في دعم وحفظ الأمن والسلم والاستقرار بالمنطقة والعالم.

ويعني اعتبار دولة الكويت حليفا إستراتيجيا للولايات المتحدة من خارج «ناتو»، أن بإمكان البلاد حيازة ما يلزمها من التكنولوجيا العسكرية الحديثة، علاوة على ما يشمله ذلك من جوانب اقتصادية وعلمية أخرى مثل الحصول على صفة مميزة وتفضيل كبير وشراكة دائمة مع الولايات المتحدة.

وجاء تصنيف الولايات المتحدة لدولة الكويت حليفا إستراتيجيا لها من خارج «ناتو» في الأول من أبريل عام 2004 في أعقاب زيارة الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، طيب الله ثراه، أميركا في سبتمبر عام 2003.

وشكلت تلك الخطوة تعزيزا للعلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين الصديقين وتتويجا لعلاقات وثيقة تعود رسميا إلى عام 1951 عندما افتتحت الولايات المتحدة أول قنصلية لها في العاصمة الكويت.

وتتميز العلاقات الكويتية – الأميركية، بأنها تاريخية وبدأت فعليا مطلع القرن التاسع عشر، وشهدت تطورا مطردا خلال العقود الماضية، لاسيما عبر مجموعات العمل الأساسية الست في الحوار الإستراتيجي، وهي (التعاون الدفاعي والأمني والتعليمي والاقتصادي والقنصلي والجمارك وأمن الحدود، علاوة على التعاون في القضايا العالمية).

وأصبحت الكويت حليفا إستراتيجيا وشريكا أساسيا للولايات المتحدة بفضل جهودها في تعزيز الأمن والاستقرار وحل الأزمات، لاسيما دورها الرائد في الوساطة وتقريب وجهات النظر ولم الشمل بعدد من الأزمات الإقليمية والدولية.

وتعكس الخطوة هذه أيضا الدور المحوري للكويت في حفظ السلم ودعم الأمن إقليميا ودوليا وجهودها المشتركة والتنسيق المعلوماتي مع الولايات المتحدة بمختلف جوانبه إلى جانب دورها الإنساني والإغاثي، وتكلل ذلك بتسميتها مركزا عالميا للعمل الإنساني عام 2014 ما عزز دورها دولة داعية للسلام العالمي.

ويشهد العالم بالأدوار المهمة للكويت في جهود المصالحة والوساطة الديبلوماسية البناءة بين الكثير من الدول لعقود طويلة ولم تدخر جهدا في الالتزام وحفظ أمن واستقرار منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط والعالم ومساعدة الدول في حالات المجاعات والأزمات والنزاعات والحروب والكوارث الطبيعية.

ومما لا شك فيه أن إعلان الكويت حليفا إستراتيجيا للولايات المتحدة من خارج حلف «ناتو» أمر مهم ويعتبر ارتقاء كبيرا بالعلاقة بين البلدين الصديقين، لأن الولايات المتحدة تعامل الدول التي تسميها حليفا رئيسيا معاملة خاصة وعددها 18 دولة، فيما يبلغ عدد الدول الأعضاء في حلف الناتو 32 دولة.

وقد بدأ ذلك التصنيف في عهد الرئيس الأميركي الراحل رونالد ريغان عام 1987، ولايزال مستمرا، إذ انضمت في عام 2022 قطر وكولومبيا كحليفين إستراتيجيين للولايات المتحدة، فيما كانت مصر أول دولة عربية تعلنها الولايات المتحدة بهذه الصفة عام 1987 وكانت البحرين أول دولة خليجية عام 2002.

بموازاة ذلك، شهدت العلاقات بين الكويت وحلف شمال الأطلسي منذ انضمامها كأول عضو «في مبادرة إسطنبول للتعاون» في يونيو العام 2004 تطورا مطردا أيضا، إذ استضافت عام 2006 كأول عضو خارج الحلف اجتماع مجلس شمال الأطلسي تحت عنوان «الناتو ودول الخليج: مواجهة التحديات المشتركة من خلال مبادرة إسطنبول للتعاون».

وفي عام 2012 تقدمت دولة الكويت خلال اجتماع مجلس شمال الأطلسي في بروكسل بمبادرة لاستضافة وتشغيل المركز الإقليمي لمبادرة إسطنبول في الكويت، فيما انضمت عام 2014 إلى «برنامج الشراكة والتعاون الفردي»، كما استضافت البلاد اجتماعات المجموعة الاستشارية السياسية للحلف في العامين 2015 و2018 واجتماع مجلس شمال الأطلسي للذكرى الـ 15 للمبادرة الدولية للتعاون الدولي في ديسمبر 2019.

وفي عام 2016 وقعت الكويت وحلف شمال الأطلسي «اتفاقية عبور القوات العسكرية» ثم جرى في يناير عام 2017 افتتاح المركز الإقليمي لحلف الناتو في الكويت.

وفي يوليو 2024 زار وزير الخارجية عبدالله اليحيا واشنطن لحضور الاحتفال بالذكرى الـ 75 لتأسيس «ناتو» على هامش قمة الحلف، فيما زار مساعد الأمين العام للشؤون السياسية والأمنية في «ناتو» بوريس روج الكويت في مايو عام 2024 لتعزيز قدرات المركز الإقليمي للناتو ومبادرة إسطنبول للتعاون وتطويره باعتباره مركزا فعالا للتعاون والتدريب.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.