أعرب الوزير السابق د. يعقوب الصانع، الذي شغل مناصب وزارية وزير العدل والأوقاف والشؤون الإسلامية، عن تهانيه لرئيس الوزراء الجديد الشيخ أحمد العبدالله بتعيينه في منصبه الجديد وتشكيل الحكومة القادمة. وأشار الصانع إلى أن الشيخ أحمد العبدالله له خبرة واسعة في العمل الحكومي والوزاري، كما أنه شغل العديد من المناصب القيادية. ودعا الصانع إلى ضرورة الاستفادة من تجارب رؤساء الوزراء السابقين، وتحديداً في التعامل مع السلطة التشريعية بعقلية سياسية.
وأكد الصانع أهمية أن يكون رئيس الوزراء والوزراء محاصرين بمستشارين ذوي كفاءة عالية في المجال السياسي والفني، بحيث لا تكون اختياراتهم مؤثرة بالمحاصصة، وإنما تكون استنادًا إلى الكفاءة. وحذر الصانع من التركيز فقط على الجانب الفني في التعامل مع نواب مجلس الأمة، ودعا إلى اعتماد الجانب السياسي بناءً على التجارب السابقة التي أظهرت أن السياسيين هم أكثر قدرة على التفاوض والتعاطي بشكل أفضل مع السلطة التشريعية.
وأكد الصانع على ضرورة أن يكون رئيس الوزراء والوزراء مهيأين بالدهاء السياسي، فضلاً عن الخبرة الوزارية، وذلك لتحقيق النجاح في تشكيل الحكومة القادمة وللتعاطي بفعالية مع التحديات السياسية المستقبلية. وأشار إلى أن الوزراء يجب أن يتمتعوا بالقدرة على تقديم الحلول السياسية للقضايا العريضة التي تواجه البلاد في الوقت الحالي.
واستنكر الصانع التحديات التي تواجه البلاد في ظل الأوضاع السياسية الراهنة، ودعا إلى تبني نهج يعتمد على الحوار والتعاون بين الحكومة ومجلس الأمة لحل المشاكل وتحقيق التقدم والازدهار للبلاد. وأوضح أن التحديات السياسية والاقتصادية تتطلب توافقاً وتعاوناً بين كافة الأطراف السياسية، وأن تكون الحكومة قادرة على اتخاذ القرارات الصائبة بشأن القضايا الحيوية التي تمر بها البلاد في الوقت الحالي.
وختم الصانع تصريحاته بالتأكيد على أهمية أن يكون القرار السياسي مستقلاً وخاضعاً لمصالح الوطن والمواطنين، وأن تكون السياسة الوطنية قائمة على تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة للبلاد. ودعا إلى تحقيق التوافق الوطني بين كافة القوى السياسية للنهوض بالبلاد وتحقيق التطور والنمو في جميع المجالات.
