أكد وكيل محكمة الاستئناف في الكويت، نايف المطيرات، خلال كلمة ألقاها في حلقة نقاشية حول حماية البيئة أثناء النزاعات، على حرص الكويت على الحفاظ على البيئة من الآثار السلبية للنزاعات ودعم الجهود الدولية لتحقيق هذا الهدف. جاءت تصريحاته خلال مشاركة المندوبية الدائمة للكويت في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في مؤتمر دولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر في جنيف، حيث نوه بجهود الكويت في تعزيز القانون الإنساني الدولي والاتفاقيات الدولية المتعلقة بالتخفيف من الضرر البيئي الناجم عن النزاعات.
أكد المطيرات على ضرورة محاسبة المتورطين بالانتهاكات البيئية خلال الحروب، نظراً لأن البيئة المتأثرة بالنزاعات تفقد قدرتها على توفير الموارد الأساسية، مما يؤثر سلباً على إعادة البناء وجودة الحياة للأجيال الحالية والمستقبلية. وأوضح أن الكويت تلتزم بالحوار وزيادة الوعي بأهمية حماية البيئة أثناء النزاعات، نظراً لاعتبارها مسؤولية إنسانية تحقق حقوق الشعوب في بيئة صحية ومزدهرة.
يأتي المؤتمر الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر كمنصة هامة للتشاور والتنسيق بين الجمعيات والحكومات لتقديم حلول إنسانية للتحديات العالمية، ويركز في الدورة الحالية على قضايا إنسانية ملحة مثل احترام القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين والعاملين في الإغاثة وتأثير التكنولوجيا الرقمية في الحروب وتمكين العمل الإنساني من قبل الجهات المحلية.
بمشاركة الكويت في هذا المؤتمر، تؤكد الدولة التزامها بالقضايا البيئية وحقوق الإنسان، وتعمل على دعم الجهود الدولية للحفاظ على البيئة من آثار النزاعات. وبتعزيز القوانين الدولية والاتفاقيات الدولية، تسعى الكويت لتقليل الأضرار البيئية وتعزيز التنمية المستدامة ورفاه المجتمعات.
في ختام كلمته، أكد المطيرات على أهمية الحوار والعمل المشترك لرفع الوعي حول حماية البيئة خلال النزاعات، وأنها ليست مجرد التزام أخلاقي بل مسؤولية إنسانية تحقق حقوق الشعوب في بيئة نظيفة وصحية. وتشير تصريحاته إلى التزام الكويت بالحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة، وتعكس رؤية دولة الكويت في العمل الدولي لحل مشكلات البيئة والنزاعات.
