تمت زيارة وزير الخارجية الكويتي عبدالله اليحيا إلى موسكو حيث عقد مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. أكد اليحيا حرص الكويت على تعزيز التعاون مع روسيا، خاصة في مجال الأمن الغذائي. أشاد اليحيا بالعلاقات التاريخية بين البلدين، مشيراً إلى أن الكويت كانت أول دولة خليجية تقيم علاقات دبلوماسية مع الاتحاد السوفيتي في عام 1963. تمت مناقشة سبل تطوير العلاقات الثنائية في مجالات الأمن الغذائي والتعاون العسكري والتعليمي والثقافي.

تحدث اليحيا أيضا عن تطوير العلاقات الكويتية ـ الروسية في مختلف المجالات مثل الأمن الغذائي والتعاون العسكري والتعليمي والثقافي. كما تطرقت المباحثات إلى ترسيم الحدود البحرية بين العراق والكويت بالإضافة إلى التطورات الإقليمية مثل الوضع في غزة وسوريا. أثنى اليحيا على دور الكويت في تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة ودعا المجتمع الدولي إلى وقف الحرب في المنطقة. أعرب عن أمل الكويت في تقديم المساعدات للشعب السوري لإيجاد الأمن والسلم الذي يستحقه.

من جهته، أشاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بالعلاقات الثنائية بين روسيا والكويت. أشار إلى زيادة النشاط السياحي بين البلدين وتضاعف عدد السياح الكويتيين القادمين إلى روسيا. أكد لافروف على دعم روسيا للحلول السلمية في النزاعات الدولية، مثل الأزمة الروسية ـ الأوكرانية والصراع في سوريا. دعا الى وقف الهجمات العشوائية على أحياء غزة وضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لإيجاد حل سلمي للنزاع.

أكد لافروف على ضرورة التوصل إلى تسوية شاملة في سوريا والحفاظ على سيادتها وسلامتها. دعا إلى استئناف المباحثات بين الفلسطينيين والإسرائيليين بهدف إقامة دولة فلسطينية مستقلة وفقًا للقرارات الدولية. أعرب عن رفض روسيا القاطع لفكرة تهجير الفلسطينيين إلى شبه جزيرة سيناء في مصر، مشددًا على أن ذلك يتنافى مع مصالح الفلسطينيين ومصر ومع جهود السلام في المنطقة.

في نهاية المباحثات، أكد الجانبان على أهمية تعزيز التعاون الثنائي بين الكويت وروسيا في مختلف المجالات. دعاوا إلى وقف العنف والصراعات في المنطقة واللجوء إلى الحوار والحلول السلمية. أبرزوا أهمية دور المجتمع الدولي في وقف الحروب وحل النزاعات بطرق سلمية وبناءة. أعربوا عن التزامهم بالعمل المشترك من أجل تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة ودعم الجهود الدولية لإيجاد حلول للأزمات الإنسانية والسياسية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version