شاركت وزيرة المالية والوزيرة النفط بالوكالة م.نورة الفصام في منتدى مجلس التعاون الخليجي 2035 المنعقد في الدوحة، تحت شعار «مستقبل الإقليمية، سلاسل القيمة العالمية، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية»، وذلك بالتعاون مع مركز باراتا للأعمال العالمية في كلية ماكدونو لإدارة الأعمال بجامعة جورج تاون، ووزارة المالية القطرية، والأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، وبحضور جمع من الشخصيات البارزة كـ جاسم البديوي، وكريستالينا جورجيفا، ووزراء المالية والاقتصاد بدول المجلس. تناولت الجلسة الحوارية العديد من المواضيع بما في ذلك المشهد السياسي والاقتصادي في المنطقة والتطورات التكنولوجية والمناخية، وإمكانية تطوير نموذج إقليمي تعاوني بين دول مجلس التعاون.
تركزت المناقشات على موضوعات التعافي الاقتصادي بعد جائحة «كوفيد-19»، والتطورات التكنولوجية والمناخية، والتحديات الناتجة عن التوترات الجيوسياسية العالمية، ومناقشة إمكانيات دول مجلس التعاون في تطوير نموذج تعاوني قوي في ظل هذه التحديات. تم التأكيد على أهمية استغلال التعاون الإقليمي من قبل دول مجلس التعاون الخليجي لتعزيز المرونة الاقتصادية في ظل التحولات الجيوسياسية العالمية، وتحقيق توازن بين الأولويات الاقتصادية الإقليمية والمتطلبات العالمية.
وقد تم خلال المنتدى تسليط الضوء على دراسة أفضل الممارسات والابتكارات من مختلف أنحاء العالم، بهدف تطوير نموذج إقليمي تعاوني بين دول مجلس التعاون. كانت المناقشات مجدية ومفيدة في التفكير بشكل استراتيجي حول سبل تعزيز التعاون وتحقيق الاستدامة الاقتصادية في المنطقة.
أبرزت النقاشات أيضًا نقاط قوة دول مجلس التعاون في هذا السياق وكيفية تعزيزها لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة. وتم التأكيد على أهمية تبادل الخبرات والتعاون بين دول المجلس لتحقيق الأهداف المشتركة وتعزيز الاستقرار والازدهار في المنطقة.
في نهاية المنتدى، أكد المشاركون على ضرورة تعزيز التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي وتطوير استراتيجيات مشتركة للتغلب على التحديات المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة. تأكيد على أهمية التحول الرقمي والتكنولوجي في دعم الاقتصادات الخليجية وتعزيز مكانتها على المستوى الإقليمي والعالمي.