حذرت الدول ال123 التي شاركت في مبادرة الالتزامات المشتركة تجاه وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من المخاطر الإنسانية والسياسية والأمنية الجسيمة التي قد تنتج عن أي انقطاع أو تعليق لعمل الوكالة الحيوي. وقد وصف مندوب الكويت لدى الأمم المتحدة، السفير طارق البناي، أونروا بأنها ركيزة الاستقرار الإقليمي وشريان الأمل لملايين اللاجئين الفلسطينيين. وتأكدت المجموعة الدولية والتي تضم دولاً مهمة مثل الكويت والأردن وسلوفينيا من الالتزام الكامل بدعم الوكالة واحترام مبادئ الحياد والنزاهة والاستقلال.
وأعرب الممثل الدائم للأردن لدى الأمم المتحدة، السفير محمود الحمود، عن انزعاجه من التدابير التي اتخذتها الاحتلال الإسرائيلي ضد أونروا، بما في ذلك مشروع قانون يمنع الوكالة من القيام بعملياتها المنقذة للحياة في الأرض الفلسطينية المحتلة. واعتبر الحمود عمل أونروا “لا غنى عنه ولا يمكن استبداله”، مؤكداً على أن الوكالة تعتبر حجر الزاوية والعمود الفقري لمساعدات الإنسانية لجيل من اللاجئين الفلسطينيين. وسلط الضوء على تقرير مجموعة المراجعة المستقلة لوكالة أونروا، مشيداً بالتزام الوكالة بتنفيذ توصيات التقرير بالكامل.
ومن جانبه، اعتبر المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، أن وكالة أونروا تمثل أفضل قصة نجاح للتعددية في الأمم المتحدة. وأشار إلى أن حضور سفراء الدول المنضمة إلى المبادرة تجاه أونروا يعد رسالة قوية تؤكد أن الوكالة لا غنى عنها وسندافع عنها. وعبر المنصور عن أمله في أن ينجح العمل النبيل الذي تقوم به أونروا في خدمة حوالي ستة ملايين لاجئ فلسطيني. وقادت جهود المبادرة دول كثيرة مهمة مثل الكويت والأردن وسلوفينيا بمشاركة وفود دائمة لدول أخرى.
وفي الختام، أعرب المشاركون في المؤتمر الصحفي عن تقديرهم لعمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وأشادوا بموظفي الوكالة في جميع المجالات. وأكدوا على أهمية دعم الوكالة والتزام الدول الداعمة بمساعدتها في تقديم المساعدات الإنسانية لملايين اللاجئين الفلسطينيين. وتم تأكيد الالتزام بمبادئ الحياد والنزاهة والاستقلال في عمل الوكالة، وتحذير من المخاطر الجسيمة التي قد تنجم عن أي انقطاع لعمل أونروا.