أسامة أبو السعود

​تحتفل مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي باليوم العالمي للكتاب، مستمرة بذلك على النهج الذي رسمه مؤسسها الشاعر الراحل عبدالعزيز البابطين (رحمه الله) منذ تأسيسها، والذي كان راعيا للثقافة، وداعما للغة العربية، وحاضنا للشعر والشعراء، حريصا على مشاركة المكتبة في كل مناسبة تتعلق بالثقافة والكتاب والقراءة واللغة العربية داخل الكويت وخارجها، ومنها «اليوم العالمي للكتاب».

​وتحيي المكتبة هذه المناسبة هذا العام من خلال تقديم خصم بنسبة 50% على جميع مطبوعات وإصدارات مكتبة البابطين، رغبة من إدارتها في التشجيع على القراءة، وذلك خلال أوقات الدوام الرسمية.

كما تقوم المكتبة بنشر مجموعة من المنشورات الهادفة إلى التعريف باليوم العالمي للكتاب وكافة المعلومات المتعلقة به وبحقوق المؤلف، عبر حساباتها في وسائل التواصل الاجتماعي.

​يذكر أن منظمة اليونسكو قد أطلقت هذه المناسبة منذ العام 1995م، ليصبح يوم الثالث والعشرين من أبريل من كل عام مخصصا للاحتفال بالكتاب، وذلك بهدف تعزيز التمتع بالكتب والقراءة، حيث تقام احتفالات في جميع أنحاء العالم تبرز القوة السحرية للكتب، باعتباره حلقة وصل بين الماضي والمستقبل، وجسرا يربط بين الأجيال وعبر الثقافات.

​ويعد يوم 23 أبريل تاريخا رمزيا في عالم الأدب، إذ يوافق ذكرى وفاة عدد من الأدباء المرموقين عبر التاريخ، مثل (وليم شكسبير (1616م) – المملكة المتحدة، وميغيل دي سرفانتس (1616م) – إسبانيا، والاينكا غارسيلاسو دي لافيغا (1616م) ـ إسبانيا) ومن هنا، خصصت اليونسكو هذا اليوم لإبراز مكانة المؤلفين وأهمية الكتب على المستوى العالمي، وتشجيع الناس عامة، والشباب خاصة، على اكتشاف متعة القراءة واحترام الإسهامات الفريدة التي قدمها الأدباء في دفع التقدم الاجتماعي والثقافي للبشرية.

​وقد أصبح اليوم العالمي للكتاب منبرا يجمع ملايين الناس حول العالم، بفضل المشاركة الفاعلة لجميع الأطراف المعنية: الناشرون، المعلمون، أمناء المكتبات، المؤسسات العامة والخاصة، المنظمات غير الحكومية، وسائل الإعلام، وكل من يسهم في هذا الاحتفال العالمي بالكتاب والمؤلفين.

​وفي هذه المناسبة، تتعاون اليونسكو مع منظمات دولية تمثل القطاعات الثلاثة المعنية بصناعة الكتاب (الناشرون، باعة الكتب، والمكتبات) لاختيار مدينة لتكون «عاصمة عالمية للكتاب»، على أن تحافظ من خلال مبادراتها على الزخم الذي تحدثه هذه الاحتفالات طوال عام كامل.

​وتعد «عاصمة الكتاب العالمية» مبادرة دولية أطلقتها اليونسكو لدعم الكتاب وتعزيز ثقافة القراءة، وترسيخ المعرفة كخيار حضاري في حوار الثقافات. وقد بدأت المبادرة في عام 2001، عندما تم اختيار العاصمة الإسبانية مدريد كأول عاصمة عالمية للكتاب، ومنذ ذلك الحين قرر المؤتمر العام لليونسكو جعل هذه المبادرة سنوية.

​وتختار اليونسكو العاصمة العالمية للكتاب استنادا إلى معايير محددة، من خلال لجنة استشارية تضم ممثلين عن الاتحاد الأوروبي والدولي لبائعي الكتب، ومنتدى المؤلفين الدولي، والاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات، ورابطة الناشرين الدولية، إلى جانب اليونسكو نفسها. ويمنح اللقب للمدينة التي تقدم أفضل برنامج سنوي لتعزيز ثقافة القراءة والكتاب.

​ويشترط أن تلتزم المدن المختارة بتعزيز مكانة الكتاب، ونشر ثقافة القراءة بين جميع الفئات العمرية داخل حدودها وخارجها، مع تنظيم برنامج أنشطة مستمر طيلة العام.

وقد انضمت الجمعية الدولية للناشرين إلى هذه اللجنة، لتشارك في اختيار العاصمة العالمية للكتاب إلى جانب بقية المنظمات.

​وفي عام 2025م، تم اختيار مدينة ريو دي جانيرو في البرازيل كعاصمة عالمية للكتاب، تقديرا لجهودها في الحفاظ على التراث الأدبي وتشجيع النشر المستدام ومحو الأمية بين الشباب في ظل التحديات الرقمية. ويهدف مشروع ريو دي جانيرو، الذي يبدأ في 23 أبريل 2025، إلى التأثير على التغيير الاجتماعي من خلال التعليم ومحو الأمية والقضاء على الفقر.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version