بروكسل – «كونا»: أكد الممثل الخاص للأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) للجوار الجنوبي خافيير كولومينا أهمية المركز الإقليمي للحلف الذي تحتضنه دولة الكويت في توفير منصة للحوار السياسي مع الشركاء في الخليج ومناقشة التحديات الأمنية العالمية وتطوير فهم مشترك لها، وتحديد فرص التعاون العملي.

جاء ذلك في تصريح أدلى به مسؤول الحلف لـ«كونا» بمناسبة الذكرى الـ 21 لإعلان الولايات المتحدة الأميركية دولة الكويت حليفا استراتيجيا لها من خارج حلف شمال الأطلسي «ناتو». وقال كولومينا إن المركز منذ افتتاحه في يناير 2017 ضمن «مبادرة إسطنبول للتعاون» أصبح يشكل «محورا إقليميا مهما» للتعاون في القضايا الأمنية بين «الناتو» والمنطقة من خلال الحوار السياسي والتعليم والتدريب والديبلوماسية العامة.

وأضاف أن ذلك ينعكس من خلال تنظيم المركز 101 فعالية ضمن الحوار السياسي عبارة عن مؤتمرات وزيارات وفعاليات أخرى متنوعة إضافة إلى 56 دورة تدريبية عسكرية منذ الافتتاح.

وعن أهم أنشطة المركز العام الماضي، ذكر أنه تم تناول مواضيع مثل التغير المناخي والأمن والأمن الغذائي والأمن البحري والتعليم الدفاعي بمشاركة متحدثين رفيعي المستوى من «ناتو» والكويت مثل مساعد الأمين العام للشؤون السياسية والسياسة الأمنية في الحلف السفير بوريس روغه ومدير عام الإدارة العامة لخفر السواحل الكويتية العميد ركن البحري الشيخ مبارك علي الصباح.

وإضافة إلى ذلك، قال مسؤول «ناتو» إن المركز الإقليمي يهدف إلى استقطاب الكفاءات من الشباب وتنمية قدراتهم السياسية والديبلوماسية، لافتا إلى استضافة المركز برنامج «السفراء الشباب» في فبراير الماضي بالتعاون مع السفارتين البريطانية والكندية والأمم المتحدة.

وعن الشراكة الثنائية بين «ناتو» والكويت، قال كولومينا إنها تشمل التعاون العملي خاصة في الأمن السيبراني ومكافحة الإرهاب، وذلك وفق ما تم الاتفاق عليه في «برنامج شراكة» يمتد من عام 2024 إلى عام 2027. وأشار إلى مشاركة الكويت في مشاورات سياسية متعددة المستويات لتبادل وجهات النظر حول قضايا السلم والأمن في الخليج والشرق الأوسط.

وأوضح في هذا الصدد أن هناك أيضا تعاونا وعسكريا قائما بين الطرفين «إذ يشارك موظفون مدنيون وعسكريون كويتيون في دورات وبرامج تدريبية يقدمها «الناتو» في مجالات مثل التخطيط للطوارئ المدنية ومكافحة الإرهاب وإصلاح الدفاع ومنع الانتشار النووي».

وأفاد بأن الكويت كانت أول دولة تنضم إلى «مبادرة إسطنبول للتعاون» عام 2004 والتي تعبر عن المصالح المتبادلة بين حلف «ناتو» وشركائه في الخليج، لافتا إلى قيام المبادرة على ركيزتين هما «الحوار السياسي» و«التعاون العملي» وتشارك فيها حاليا إلى جانب الكويت كل من البحرين وقطر والإمارات.

وبين كولومينا أهمية الفعاليات رفيعة المستوى والاجتماعات غير الرسمية والروابط الأمنية مع الشركاء الخليجيين ودورها في التمكين من مناقشة القضايا الأمنية ذات الاهتمام المشترك وسبل تطوير الشراكة.

وفي سياق هذه الزيارات رفيعة المستوى، أشار إلى الزيارة التي قام بها الأمين العام السابق للحلف ينس ستولتنبرغ إلى الكويت في عام 2019 بمناسبة الذكرى الـ 15 لـ «مبادرة إسطنبول للتعاون» إضافة إلى الاحتفالية الخاصة بالذكرى الـ 20 للمبادرة التي نظمت برعاية سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، حفظه الله، خلال أعمال الأسبوع رفيع المستوى للدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وعن خطة الحلف في توسيع نهجه العملي تجاه الخليج والشرق الأوسط، قال كولومينا إن قمة «ناتو» في واشنطن التي عقدت في شهر يوليو الماضي شهدت إقرار قادة الحلف خطة عمل لتوسيع نهج الناتو الاستراتيجي والفعال تجاه الخليج والشرق الأوسط وأفريقيا.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version