أشارت وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة، د. أمثال الحويلة، إلى أن العمل الحثيث الذي يقوم به في الفترة القادمة يركز على تأهيل المعنفات مهنياً، وأن التنسيق في هذا الصدد سيتم مع الجهات المختصة والمعنية. وسيتم تزويدهن بدورات تدريبية تخصصية تؤهلهن للتوظيف، وفق تصريحاتها لـ”الأنباء”. وأضافت الحويلة أن مراكز الحماية التابعة للمجلس الأعلى للشؤون الأسرة تسعى إلى تقديم الخدمات النفسية والاجتماعية للمعنفات خلال وجودهن بالمركز وأثناء فترة متابعتهن بعد خروجهن.

وأكدت الحويلة أن مراكز الإيواء للمعنفات تتبع مراكز الحماية، وأن هناك مركزين يقدمان الخدمات حالياً في محافظتي الأحمدي والفروانية. وأوضحت أن المركز الأول يستقبل حالات المعنفات المحولات من النيابة العامة والجهات المختصة، ويقوم بالبحث والتحري عن الحالة وتسجيل البلاغات أو القضايا ضد المتسبب في العنف. كما يوفر المركز جميع أوجه الرعاية اللازمة للمعنفات، ويتم متابعة البلاغات أو القضايا المسجلة بالنيابة حتى استكمال الإجراءات المطلوبة.

تعمل وزارة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة على تطوير أنظمة وبرامج للتصدي للعنف ضد النساء والفتيات، وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي اللازم للمعنفات. وقد أشارت الحويلة إلى أن الجهات المختصة في الوزارة تقوم بالتعاون مع مكتب الإنماء الاجتماعي في هذا السياق، بهدف تقديم الخدمات اللازمة للمعنفات ومساعدتهن على تخطي تلك التجارب الصعبة. وأكدت الحويلة أهمية توفير الرعاية الشاملة للمعنفات، سواء خلال فترة وجودهن في مراكز الحماية أو بعد خرجهن منها.

يتم التركيز في هذه البرامج التدريبية على تأهيل المعنفات مهنياً وتزويدهن بالمهارات اللازمة للتوظيف الناجح. ويتم توفير برامج تدريبية متخصصة تساعد المعنفات على اكتساب المهارات الضرورية للعمل في مجالات مختلفة، بهدف تحسين فرصهن في الحصول على وظائف مناسبة وتحقيق الاستقلال المهني والاقتصادي. وتعتبر تلك البرامج خطوة مهمة نحو مساندة ودعم النساء والفتيات اللاتي يعانين من أوضاع العنف ومن تداعياته النفسية والاجتماعية.

تأتي هذه الجهود ضمن سعي الحكومة الكويتية لتعزيز حقوق المرأة والدفاع عنها، وضمان حمايتهن من جميع أشكال العنف والاضطهاد. وتعتبر الحويلة وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة، نفسها، ملتزمة بالعمل على تعزيز السلامة والرفاهية للمرأة والفتاة في المجتمع الكويتي، وتوفير البيئة الآمنة والمستقرة التي تساعدهن على النمو والتطور بشكل إيجابي. ويعتبر تأهيل المعنفات وتوفير الرعاية لهن جزءاً أساسياً من هذه الجهود، التي تهدف إلى بناء مجتمع أكثر إنسانية وعدالة اجتماعية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version