بمناسبة عيد الفطر السعيد، هنأ د. خالد الصالح رئيس مجلس إدارة الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان “كان” الشعب الكويتي متمنيا أن يعيده الله بالخير والسعادة في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الأمير. ووصف الصالح زيارة المتطوعين وخاصة الأطفال لأقرانهم المصابين بالسرطان وتقديم الهدايا في الأجنحة والغرف خلال تواجدهم بمستشفى بنك الكويت الوطني التخصصي أثناء تلقيهم العلاج بمنزلة غرس قيمة العمل الخيري في نفوس أطفالنا والشعور أنهم قدوة ورواد في أعمال الخير ومساعدة الآخرين، مشيرا إلى فعالية “عيدنا أحلى مع الأطفال المصابين بالسرطان”.
وأكد د. خالد الصالح أن لدى الحملة أهداف عدة ضمن استراتيجيتها المتجددة، من أهمها نشر الوعي المجتمعي حول الأمراض السرطانية ونمط الحياة الصحي وتعزيز ثقافة الإيثار والعطاء خاصة لدى الأطفال. وقد خصصت الحملة جزءا كبيرا من فعاليتها لتعليم الأطفال السلوك الايجابي وتحفيزهم على تقديم الدعم والمساعدة للآخرين بمختلف الطرق، سواء من خلال مشاركتهم في الحملة أو بسبب دوافعهم الشخصية، مما أسهم في صناعة قلوب معطاءة ولن ينضب عطاؤها.
وقام د. خالد الصالح بدعوة الأسر الكويتية إلى صناعة نشء تطوعي يشعر بالآخر ويعمل على مساعدته من خلال الإيمان بفلسفة العمل التطوعي ومساعدة المحتاج، واستشهد بتعاليم الدين الحنيف والتقاليد الكويتية التي تشجع على مساعدة المحتاج. وأشار إلى أهمية التوعية بعلامات الإصابة بمرض السرطان لدى الأطفال، مثل فقدان الوزن المفاجئ، الحمى المستمرة، ألم في العظام أو المفاصل، ظهور كدمات أو نزيف لا يبرره سبب طبيعي أو طفح جلدي غير عادي.
كما أثنى د. خالد الصالح على دور الشركاء الناجحين الذين ساهموا في تقديم الدعم لأطفال مستشفى بنك الكويت الوطني التخصصي الذين يعانون من مرض السرطان، وأشاد بنجاح الفعالية التي شهدت محاولات الأطفال في تقديم الهدايا والعروض الترفيهية للمرضى. وذكر أن المدير الطبي للمستشفى، د. علي الملا، قام بتسهيل زيارة الأطفال وجعلهم يشعرون بالراحة والسعادة خلال تواجدهم في المؤسسة الطبية.
في الختام، أشاد د. خالد الصالح بالجهود الكبيرة التي بذلها المتطوعون في حملة “كان” على مدى 18 عاما منذ نشأتها، وأكد على أهمية استمرار تعزيز ثقافة العطاء والإيثار بين الأطفال والمجتمع بشكل عام. ودعا إلى مزيد من التوعية بمرض السرطان وأهمية الكشف المبكر لتجنب الإصابة بهذا الداء الخطير الذي يمكن الوقاية منه وعلاجه عندما يتم الكشف عنه في مراحله المبكرة. وأكد على أهمية التضامن والتعاون في مجتمعنا لمساعدة الآخرين وتحقيق السعادة والرفاهية للجميع.