تمكن فريق الغوص الكويتي التابع للمبرة البيئية التطوعية من رفع شباك صيد مهملة جنوب بحر الكويت في «بنيدر» زنتها ثلاثة أطنان وإنقاذ الكائنات البحرية العالقة ومنها سلحفاة نادرة من نوع «ذات منقار الصقر» وتسليمها إلى المركز العلمي لإجراء اللازم.

وقال رئيس الفريق وليد الفاضل لـ «كونا» أمس الثلاثاء إن فريق الغوص تلقى بلاغا يفيد بوقوع شباك تبعد بمسافة ثلاث كيلومترات من ساحل «بنيدر» وتوجه لرفعها نظرا لخطورتها على الملاحة والكائنات البحرية.

وأوضح الفاضل أن الشباك كانت كبيرة جدا واستغرقت ساعات لرفعها مبينا أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة الفريق لتنظيف السواحل الجنوبية في البلاد من كل المخلفات لحماية البيئة البحرية وتأمين البحر.

ودعا مرتادي البحر إلى حماية السلاحف البحرية كونها نادرة ومهددة بالانقراض وعدم رمي المخلفات في المياه، مشيرا إلى أن تعلق السلاحف في الشباك يؤدي إلى اختناقها ونفوقها، كما أن الأكياس البلاستيكية الشفافة الهائمة في المياه تعد من المخاطر التي تؤدي إلى نفوقها جوعا ظنا بأنها قناديل البحر والتي تعد أحد مصادر غذائها.

ولفت إلى أن مواقع تعشيش السلاحف في الكويت انحسرت إذ لم تعد تعشش إلا في جزيرة «قاروه» جنوب شرق بحر الكويت، حيث ان الكثير من الباحثين يقومون برصد مواقع أعشاشها إلا أن السلاحف تنتشر في جميع المياه الكويتية وتتم مشاهدتها من قبل مرتادي البحر والغواصين.

وذكر أن هناك سبعة أنواع من السلاحف البحرية على مستوى العالم يوجد منها نوعان فقط في بحر الكويت هما السلاحف ذات منقار الصقر والسلاحف الخضراء ويصل طولها إلى ما يقارب المترين كما يصل وزنها إلى 900 كيلوغرام.

وأفاد بأن الفريق منذ تأسيسه عام 1986 قام بعدة أنشطة لحماية السلاحف وإنقاذها وكان أبرزها عمليات بحرية صعبة لإنقاذ السلاحف البحرية في المنشآت البحرية وتحريرها من أحواض محطات التبريد وكذلك انقاذها من شباك الصيد المهملة.

وبين أن الفريق ساهم أيضا بحملات إعلامية توعوية لطلبة المدارس والمجتمع لحماية السلاحف وتبيان أهميتها وعدم التعرض إضافة إلى حملات عبر برامج التواصل الاجتماعي والمطبوعات والأفلام وورش تفاعلية لتعزيز هذا المفهوم.

وأضاف الفاضل أن الفريق شارك ببرنامج بيئي متكامل في جزيرة «هيرون» الأسترالية اطلع خلالها على البرامج المتطورة لحماية أعشاش السلاحف هناك والتي تعيش بجانب الحيد المرجاني العظيم.

وأعرب عن شكره للجهود الحكومية والمؤسسات العلمية والبحثية والبيئية في البلاد لاهتمامها بالسلاحف البحرية ورصد تحركها محليا وخليجيا واستخدام أجهزة التتبع عبر الأقمار الصناعية إضافة إلى انضمامهم للاتفاقيات والمعاهدات الدولية لحماية السلاحف.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version