أكد السفير طلال المطيري، مندوب اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان في الجامعة العربية، على أن التحديات التي تواجه حقوق الإنسان في العالم العربي تتطلب تضافر الجهود وتوحيد الرؤى. وأشار إلى أهمية العمل المشترك بين الدول العربية لتحقيق التقدم في هذا المجال، مشيرا إلى أن استحقاق الحقوق لا يمكن أن يتحقق بمعزل عن الدول الجارة.
في كلمته خلال الاجتماع الذي جرى لمناقشة التقرير الدوري الثالث لدولة قطر، أكد المطيري على أهمية التعاون الإقليمي في تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها في المنطقة العربية. وشدد على ضرورة تفعيل دعم الخطة العربية للتربية والتثقيف على حقوق الإنسان، والتركيز على المفاهيم الحقوقية والقيم الثقافية العربية.
وأشار المطيري إلى أهمية التفاهم والحوار بين الدول والحكومات والمجتمع المدني في تعزيز حقوق الإنسان. ودعا إلى استفادة من الممارسات الإيجابية التي شهدتها بعض الدول العربية في مجال حقوق الإنسان، وتبادل الخبرات والمعارف لتحديد أفضل السبل لتعزيز هذه الحقوق.
وأكد المطيري على أهمية تحقيق توازن بين حماية حقوق الإنسان العالمية واحترام الحقوقيات الثقافية والسياسية للدول، في ظل التحديات التي تواجه الآليات الدولية لحقوق الإنسان وازدواجية المعايير. وشدد على أهمية استثمار الفرص التي تقدمها التجارب الإيجابية في مجال حقوق الإنسان في الدول العربية.
وفي ختام كلمته، دعا المطيري جميع الفاعلين في المنطقة العربية إلى العمل معا من أجل بناء مستقبل أفضل لحقوق الإنسان. وأكد على ضرورة التنسيق والتعاون بين الجهات الممثلة من أجل مواصلة الأنشطة التي تستهدف تعزيز الحوار والتفاهم بين الدول والمجتمعات في المنطقة العربية.