أكد سفير الكويت لدى بلجيكا ورئيس بعثتيها لدى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، نواف العنزي، أن الكويت لديها علاقات شراكة متميزة مع حلف شمال الأطلسي “ناتو”، حيث انضمت إلى مبادرة إسطنبول للتعاون عام 2004. وأكد السفير العنزي خلال تصريحاته لوكالة الأنباء الكويتية “كونا” أن الكويت تستضيف المركز الإقليمي لناتو منذ عام 2017، وهو أول مركز إقليمي يقدم دورات تدريبية وتعليمية في مجالات الشراكة بين دول مبادرة إسطنبول للتعاون وناتو.
جاء ذلك خلال مشاركة السفير العنزي في احتفال أقامه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بروكسل بمناسبة الذكرى الـ 75 على تأسيس ناتو، حيث تطرق الوزير الأميركي في كلمته إلى إنجازات ناتو على مدى العقود الماضية وجهوده الحالية لتعزيز الشراكات مع دول خارج الحلف. وعبر بلينكن عن أمله في نجاح قمة ناتو المقررة في واشنطن في يوليو المقبل، مؤكدا على أهمية التعاون الدولي في مواجهة التحديات الأمنية المعاصرة.
أوضح الوزير الأميركي خلال الحفل المخاطر الناشئة التي تهدد العالم، مثل الأمن السيبراني، وأشار إلى جهود تحقيق 2% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع لجميع أعضاء ناتو. يحتفل الحلف الأطلسي بالذكرى الـ 75 لتأسيسه في أبريل 1949 كرد فعل على التهديدات التي كان يشكلها الاتحاد السوفيتي على أوروبا، وتأكيدا على التحالف والتعاون في مواجهة التحديات الأمنية الدولية.
تطرق السفير العنزي إلى دور الكويت كوسيط دولي في تعزيز التعاون بين دول مبادرة إسطنبول للتعاون وناتو، وشدد على أهمية استضافة الكويت للمركز الإقليمي لناتو وتقديمه دورات تدريبية وتعليمية، مما يسهم في تعزيز الشراكة بين الدول وتطوير قدراتها في مجال الدفاع والأمن. كما أشاد بجهود ناتو في تعزيز الشراكات مع دول خارج الحلف ومساعدتها على تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
يأتي هذا في إطار تعزيز التعاون والتنسيق الدولي في مواجهة التحديات والتهديدات الأمنية المتنوعة التي تواجه العالم المعاصر، وفي سبيل تعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي. وتبرز الجهود الرامية إلى دعم الشراكات مع منظمات دولية مهمة مثل ناتو، من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية الشاملة في دول العالم، والكويت تعتبر من الدول الرائدة في هذا المجال على مستوى الشرق الأوسط.
في النهاية، تعتبر المشاركة الفعالة للكويت في الفعاليات والتجمعات الدولية والإقليمية من بين المبادرات الرئيسية التي تسعى الدولة الكويتية إلى تعزيزها، وذلك بهدف تحقيق أهداف الاستقرار والسلام والتعاون المشترك على المستويات الإقليمية والدولية.
