يشكل معهد العالم العربي ومقره باريس جسراً للالتقاء بين الثقافات الشرقية والغربية، ويسعى إلى نقل الصوت العربي إلى أوروبا والعالم. رئيس المعهد جاك لانغ أشاد بالدور البارز الذي تلعبه الكويت كداعم حجر زاوية للمعهد، مع التركيز على تجديد المكتبة الرائعة للمعهد في عام 2017. وقد ساهمت هذه المكتبة كجسر ثقافي بين الثقافات في تعزيز جهود المعهد في مجالي الفن والثقافة والتواصل مع الشعوب المتضررة.

يعمل المعهد على زيادة الوعي بالتراث العربي وتوضيح التعقيدات الاجتماعية والسياسية في العالم العربي من خلال مجموعة متنوعة من الفعاليات والندوات. يولي اهتماما خاصا للوضع في فلسطين، وقد أقام معرضاً مخصصاً للإبداع الفلسطيني المعاصر، بالإضافة إلى سلسلة من المؤتمرات والنقاشات حول الوضع في غزة والضفة الغربية. وفي لبنان، يُنظم المعهد العديد من الفعاليات الثقافية للتضامن معها، لاسيما بعد انفجار مرفأ بيروت في عام 2020.

خلال الحروب والأزمات، يعتبر المعهد دور الفن والثقافة محورياً في الحفاظ على الهويات الوطنية والمقاومة. يسعى لتوفير منصة للتعبير والحوار والتبادل الثقافي، مع التركيز على المشاهد الفنية التي تتأثر بالنزاعات. ويؤكد على أهمية الثقافة والفن في توثيق المعاناة والمساهمة في فتح الأبواب نحو الحوار والوعي العالمي، خصوصاً في ظل الظروف الصعبة التي تعصف بالمنطقة.

جدير بالذكر أن المعهد العالم العربي في باريس يُعتبر مساحة للحوار والتبادل الثقافي، ولديه التزام بدعم الشباب العربي وتسليط الضوء على إبداعاتهم في مجالات العلوم والأدب والشعر والفنون المعاصرة. يعمل المعهد على إيصال الحضارة العربية وتاريخها إلى الجمهور الأوروبي والفرنسي بشكل خاص، من خلال تنظيم مجموعة متنوعة من الفعاليات والمعارض الثقافية والندوات حول القضايا الراهنة في العالم العربي بما في ذلك فلسطين ولبنان.

مع تزايد الأزمات والصراعات في المنطقة، يسعى المعهد للمحافظة على دوره في تعزيز الحوار بين العالم العربي والغرب، ودعم المشاهد الفنية المتضررة. يؤكد رئيس المعهد على أهمية الفن والثقافة في الحروب والأزمات كوسيلة للتعبير والتواصل وتوثيق اللحظات المأساوية، ويرى أنهما أدوات حيوية لتخطي الحدود والهويات الوطنية ولزيادة الوعي العالمي حول القضايا المتعلقة بالنزاعات والحروب في المنطقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.