قال سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الكويت، محمد توتونجي، إن العلاقات الثنائية بين الإيران والكويت تعتبر قوية ومتينة استناداً إلى الجيرة والقواسم المشتركة في مختلف المجالات. وأشار إلى أن هذه العلاقات كانت دائماً متزنة، حيث تحظى الكويت بمكانة متميزة في السياسة الخارجية الإيرانية. ونوه توتونجي بضرورة التنسيق والتشاور بين دول المنطقة في ظل التطورات المتلاحقة والاعتداءات الهمجية للكيان الصهيوني ضد الشعبين اللبناني والفلسطيني.
وأضاف توتونجي أن زيارة وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، للكويت تأتي في إطار استمرار المشاورات الدبلوماسية حول الأوضاع الأمنية الحساسة في المنطقة. وأشار إلى أن الزيارة تهدف لتبادل وجهات النظر مع كبار المسؤولين الكويتيين حول آخر المستجدات في المنطقة ولبحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين الجارين.
وأكد توتونجي على أهمية التعاون والتعاطف بين دول المنطقة في مواجهة التحديات الراهنة، وشدد على ضرورة تنسيق الجهود للتصدي للتهديدات الأمنية والاعتداءات الخطيرة التي تواجه المنطقة. وشدد على أهمية تعزيز التعاون الثنائي بين الكويت وإيران لتعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة.
وفي ختام تصريحه، أثنى السفير الإيراني على العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، مشيراً إلى أهمية تعزيز التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة في القطاعات المختلفة. وأعرب عن تطلعه إلى تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين إيران والكويت في المستقبل، وتعزيز التعاون في مختلف المجالات لتحقيق المصالح المشتركة للبلدين.
وفي السياق ذاته، أعرب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، عن ارتياحه للزيارة التي قام بها للكويت وللقاء بكبار المسؤولين والتباحث حول الأوضاع في المنطقة. وأشار إلى أن الحوار مع الكويت يعتبر جزءاً من سياسة إيران الخارجية المستندة إلى التعاون المشترك والتبادل الثقافي والاقتصادي بين الدول.
وختم عراقجي تصريحاته بالتأكيد على أهمية الحفاظ على الاستقرار والأمن في المنطقة، وأشار إلى أن إيران ملتزمة بالعمل على تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لمعالجة التحديات المشتركة التي تواجه الشرق الأوسط ولتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.