تتبادر إلى الذهن الجهود الكبيرة التي يبذلها قطاع المساجد لخدمة المصلين والمتهجدين خلال شهر رمضان المبارك، حيث يقوم العاملون في قطاع المساجد بالاستعداد لاستقبال شهر رمضان منذ أشهر، من خلال تحديد البرامج والأنشطة والاستعدادات الخاصة بالمراكز الرمضانية والمساجد في مختلف مناطق الكويت. الوزارة تفتتح سنويا العديد من المساجد في البلاد، مثل مدينة المطلاع التي سيدخل الخدمة فيها 197 مسجداً، بينما محافظة مبارك الكبير تحتوي على 174 مسجدً.
تقوم الجهات الحكومية في الكويت بالتعاون والتكامل مع وزارة الأوقاف لضمان خدمة المصلين خلال شهر رمضان، بدءًا من وزارة الداخلية التي تقوم بتأمين المصلين وتنظيم المرور، ووزارة الإعلام التي تنقل البرامج الدينية عبر وسائل الإعلام، بالإضافة إلى جهود الصحة والطوارئ الطبية والهلال الأحمر وهيئة الشباب والمتطوعين. يتسابق الجميع لتوفير الأجواء الإيمانية والروحانية لخدمة المصلين والمتهجدين في الليالي المباركة.
تواصل وزارة الأوقاف تعيين الأئمة والمؤذنين سنوياً، حيث يتم اختبار أكثر من 900 مواطن وخليجي للتعيين بوظائف الإمام والمؤذن، وتقدم للاختبار حوالي 700 مرشح منهم ينجح ما يقارب 80%. الوزارة تواصل تعيين الناجحين في المقابلة، وتؤكد على استمرارية هذه العملية، مع تقديم الدعم والتدريب للكوادر الدينية.
تتابع وزارة الأوقاف بدقة مستوى الخطباء وتضمن أن تكون الخطب خالية من المخالفات، حيث يتم مراقبة الخطب إلكترونياً لضمان التزام الخطباء بميثاق المسجد. هناك لجنتان تابعتان لملاحظات الخطباء، وتقومان بالنصح والتوجيه لضمان جودة الخطب.
تعمل وزارة الأوقاف على توفير السكن للأئمة والمؤذنين، كميزة لاستقطاب المواطنين إلى هذه الوظائف الدينية. تقدم الوزارة السكن للإمام أو المؤذن، مما يشجع الكثيرين على التقدم لهذه الوظائف. كما تواصل الوزارة تقديم الدعاء والقنوت لأهل غزة ولمحتاجين العالم، مع متابعة دقيقة وتنفيذ تعميمات تخص الدعاء لهم في مختلف المساجد. تم أيضاً إصدار قرار بضرورة فحص شهادات العاملين في الوزارة، لضمان مستوى الإنسان العلمي لتلك الوظائف الحساسة.