قد عبر السفير الإماراتي في الكويت، د.مطر النيادي، عن سعادته بتواصل اللقاءات النصف سنوية التي تجمع السفارة بممثلي الشركات الإماراتية المستثمرة في الكويت. هذه اللقاءات مكنت من دعم وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين الشقيقين، بالإضافة إلى اكتشاف فرص استثمارية جديدة واستشراف آفاق جديدة للتعاون، وطريقتان للتغلب على التحديات المشتركة.
وفي هذا السياق، أشار النيادي إلى مشاركة 21 شركة إماراتية في ملتقى اكتشاف الفرص الاستثمارية في الكويت الذي نظم في ابريل الماضي. ولا تقتصر اهتمام هذه الشركات على قطاع معين، بل تشمل مختلف القطاعات مثل الأمن الغذائي والذكاء الاصطناعي والبنية التحتية والخدمات اللوجستية وصيانة الطائرات وصناعة السفن.
وأكد النيادي أن السوق الكويتية واعدة وتحظى بإقبال الشركات الإماراتية، إذ افتتحت شركتان مكاتب لهما في الكويت هذا العام. وعلى صعيد التبادل التجاري بين البلدين، فإنه شهد نموا ملحوظا على أساس سنوي، وبلغ حجم التبادل التجاري حوالي 23.6 مليار درهم خلال النصف الأول من هذا العام.
وفي هذا الإطار، استعرض السفير النيادي البيئة الاستثمارية في الإمارات والكويت، مشيرا إلى أن اتفاقية منع الازدواج الضريبي التي تم التوقيع عليها ستعزز الاستثمارات المتبادلة والشركات في البلدين. وأضاف أن الامارات وقعت اتفاقيات اقتصادية شاملة مع عدد من الدول، مما سيسهم في تعزيز النمو الاقتصادي وفتح فرص أكثر للاستثمار والتبادل التجاري.
وبالنسبة للتحديات التي تواجه الشركات الإماراتية الراغبة في دخول السوق الكويتية، أكد النيادي أن السوق ترحب بدخولها وتدعمها وفقا للأنظمة والقوانين المحلية. كما أشاد بدور الهيئات المعنية في تسهيل الإجراءات الإدارية للشركات.
أخيرا، أكد السفير الإماراتي على اهتمام الشركات المختصة في دولة الإمارات بالمشاريع والمناقصات التي تطرح في الكويت، خاصة في مجال تنفيذ مشاريع البنية التحتية، مما يبرز الروابط الاقتصادية الوثيقة بين البلدين وقدرتهما على التعاون المشترك والتبادل الاقتصادي.