محمد راتب

في أجواء غامرة بالفرح والفخر، نظّمت مدرسة النبراس النموذجية لذوي الاحتياجات الخاصة حفلا مميزا لتكريم الطلبة المشاركين في فعاليات برنامج التدريب الخارجي، بالإضافة إلى تكريم الجهات المشاركة في هذه التجربة التعليمية الفريدة، وذلك على مسرح مدرسة النبراس النموذجية في منطقة الجليب، وبحضور الهيئة الإدارية والتعليمية وأولياء الأمور، إلى جانب نخبة من رواد العمل في مجال الاحتياجات الخاصة وكبار الضيوف وممثلي الجهات العملية.

وشهد الحفل أجواء من الفخر والإنجاز، حيث عبر الطلاب عن امتنانهم لهذه الفرصة التي أتاحت لهم الاحتكاك بسوق العمل والتعرف على المهن المختلفة بشكل عملي، فيما تنوعت جهات التدريب بين المؤسسات والشركات التجارية والجمعيات التعاونية، ما أتاح للطلبة تطبيق مهاراتهم وخلق بيئة عمل واقعية وفتح أبواب العمل والأمل أمامهم.

وتخللت فقرات الحفل كلمات للطلبة المتدربين الذين شاركوا تجاربهم، مؤكدين أن هذه التجربة ساعدتهم في اكتشاف ميولهم المهنية ورفع مستوى جاهزيتهم للمرحلة المقبلة، كما تضمنت الفقرات عروضا تقديمية لملخصات التدريب، إضافة إلى تكريم الجهات المتعاونة والطلبة المتفوقين، وتوزيع شهادات التقدير والهدايا على المشاركين وسط تصفيق حار من الحضور. وأكدت مديرة مدارس النبراس سارة أمان في كلمتها خلال الحفل أهمية الربط بين التعليم النظري والتطبيق العملي، لافتة إلى نجاح البرنامج في تحقيق أهدافه التربوية، حيث إن هذه الفعاليات تسهم في تمكين الطلبة من الاعتماد على أنفسهم واكتشاف قدراتهم المهنية، كما أن المدرسة حريصة على تطوير برامجها سنويا بما يتناسب مع احتياجات الطلبة وسوق العمل. وفي تصريح للصحافيين على هامش حفل التكريم، قالت سارة أمان «نحن اليوم نحتفل بتكريم طلبة التدريب الخارجي من ذوي الاحتياجات الخاصة في مدرسة النبراس النموذجية، وأنا فخورة جدا بزيادة عدد الشركات المتعاونة معنا كل عام، مثل ناشيونال جيوغرافيك والساير والغانم، والآن لدينا عشر شركات مع الاستدامة في التعاون، ما يزيد فرص العمل للطلبة المؤهلين».

وأشارت إلى أن المدرسة تقدم دورات كمبيوتر معتمدة تساعد الطلبة على النجاح في سوق العمل، بالإضافة إلى دورات في العلاقات العامة وكل ما من شأنه أن يعزز الاعتماد على الطاقات الشبابية الوطنية، مؤكدة أن الهدف تحويل الطالب الخريج من مستهلك إلى منتج وناجح. ولفتت إلى أن هذه الدورات والفعاليات مهمة ولا يوجد مثلها في الكويت، معبرة عن سعادتها بزيادة الاستثمار في الشباب. وعن أبرز ما يميز مدارس النبراس عن غيرها، أوضحت أمان أن «جميع المدارس فيها الخير، إلا أن النبراس تعتمد منهجا عالميا معتمدا ومناسبا للبيئة الخليجية المسلمة»، مشددة على أن المنهج لا يقتصر على الجانب الأكاديمي فقط، بل يشمل أيضا التدريب التربوي والمهني لتهيئة الطلبة للاعتماد على أنفسهم وتمكينهم من بناء مستقبلهم وفتح بيوت خاصة بهم.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version