أطلق مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة الموسم الثالث من برنامج “السفراء الشباب” برعاية وزارة الخارجية الكويتية تحت شعار “السلام والأمن المستدامين”، بالتعاون مع سفارتي بريطانيا وكندا. تم تنظيم الحفل بحضور نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية الوزير المفوض محمد العميري وعدد من رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين في الكويت. وأكد العميري حرص الوزارة على دعم الشباب وتعزيز قدراتهم من خلال البرنامج الذي يسعى لتمكينهم من أداء دور مهم في المستقبل والنهوض ببلدهم.
أشارت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في الكويت غادة الطاهر إلى أهمية إعطاء الشباب المهارات التي تؤهلهم للتعامل مع الأحداث والنزاعات بشكل سلمي، وذلك لتمكينهم من المشاركة في صنع القرارات وتعزيز المبادئ التي تدعو للتسوية السلمية للنزاعات وتعزيز السلام والأمن المستدامين. وأشارت إلى أهمية تمكين الشباب من المشاركة في عمليات صنع القرار كجزء من رؤية الأمين العام للأمم المتحدة للمستقبل.
من جهتها، أعربت السفيرة البريطانية في الكويت بليندا لويس عن فخرها بدعم برنامج السفراء الشباب في عامه الثالث، والذي يهدف إلى تنمية مهارات الشباب وتعزيز قدراتهم القيادية في مجالات تغطي الجريمة المنظمة وصنع القرار والحكم الشفاف. وأكدت على أهمية تعلم الشباب هذه المهارات وتطويرها من أجل المساهمة برؤاهم حول كيفية ضمان عالم آمن وسلمي.
من جهته، أعربت السفيرة الكندية في الكويت عاليا مواني عن فخرها بالتعاون مع الكويت والأمم المتحدة لتمكين الطلاب الكويتيين من فهم وتعلم الديبلوماسية وتطوير المهارات اللازمة لتكون عوامل فاعلة في بناء عالم آمن وسلمي. وأكدت على أهمية اكتساب الشباب الخبرات والمعرفة اللازمة لمواجهة التحديات المعقدة التي تواجه العالم في الوقت الحاضر.
بشكل عام، يعكس برنامج “السفراء الشباب” التعاون الدولي الهادف إلى تمكين الشباب من دورهم الفعال في تحقيق السلام والاستقرار المستدامين. وتأتي هذه المبادرة ضمن جهود وزارة الخارجية الكويتية والأمم المتحدة والشركاء الدبلوماسيين لتمكين الشباب وتطوير قدراتهم وتعزيز دورهم في صنع القرارات وحل النزاعات بشكل سلمي، وذلك من خلال تزويدهم بالمهارات والمعرفة الضرورية. تهدف هذه المبادرة إلى بناء جيل جديد من الشباب القادر على تحقيق التغيير الإيجابي في مجتمعاتهم والعالم بأسره.