دورة “مسار إعلامي 2” التي نظمتها أكاديمية الإعلام المتكامل شهدت مشاركة حوالي 20 شخصًا، حيث تعد هذه الدورة الأولى بعد نجاح دورة “مسار إعلامي 1”. وفي هذا السياق، قام المشاركون في الدورة بزيارة صحيفة “الأنباء” للتعرف عن كثب على أساليب العمل داخل الجريدة من خلال الاطلاع على مختلف الإدارات والأقسام المختلفة. وقام رؤساء الأقسام بتقديم شرح كافٍ حول كيفية العمل في كل قسم، مما تيح للمشاركين فهمًا عميقًا للعمل الصحفي والتحضير اللازم للطبعة اليومية.
تهدف دورات مسار إعلامي إلى تطوير وتعزيز قدرات المشاركين ومهاراتهم الصحفية، بالإضافة إلى تعريفهم بأسس وقواعد العمل الإعلامي. وقد أكدت الباحثة والمشرفة على الدورة البندري العجمي أن دورة “مسار إعلامي 3” ستعقد في المستقبل لتلبية الطلب الكبير على المشاركة. وقد تم استقبال المشتركين بحفاوة من قبل إدارة جريدة “الأنباء”، مما يعكس الروح التعاونية والاستعداد لدعم المواهب الشابة في مجال الإعلام.
من خلال البرنامج النظري والعملي الذي تم تقديمه في الدورة، استفاد المشاركون في تطوير مهاراتهم الإعلامية المتنوعة والتعرف على آليات العمل داخل صحيفة وكيفية التعامل مع الأقسام المختلفة. وقد تم تنظيم زيارات ميدانية للمؤسسات الإعلامية والصحافية في الكويت، مما أتاح للمشاركين فرصة التعرف على الواقع العملي للإعلام في البلاد وبناء شبكة علاقات احترافية.
من الجدير بالذكر أن دورة “مسار إعلامي 2” استمرت لمدة أسبوعين متواصلين يوميًا، حيث شملت محاضرات وندوات وورش عمل لتبادل الخبرات والمعرفة. وقد تم الإعلان عن فتح باب التسجيل لدورة “مسار إعلامي 3” لتمكين المهتمين بالعمل الصحفي من الانضمام إلى البرنامج، وتعزيز مهاراتهم وتطوير قدراتهم في هذا المجال المهم.
إن تنظيم دورات مسار إعلامي يعد خطوة مهمة في تأهيل وتطوير الكوادر الإعلامية في الكويت، وهو يساهم في تعزيز قدراتهم واكتساب مهارات جديدة تمكنهم من مواجهة التحديات في سوق العمل الإعلامي. ومن ثم، يعد هذا البرنامج فرصة للشباب الكويتي لاكتساب الخبرات والمعرفة العملية التي تمكنهم من النجاح في حقول الإعلام المتنوعة التي تشهد تطورًا سريعًا.
من المهم الاهتمام بتطوير المهارات الإعلامية وتوفير الفرص للشباب للتدريب والتعلم، ويعد برنامج “مسار إعلامي” مثالاً رائعاً على الجهود التي يبذلها عدد من المؤسسات لدعم الشباب وتمكينهم من العمل في مجال الإعلام. ويجب تشجيع هذه المبادرات ودعمها من خلال توفير الموارد اللازمة لضمان استمرارها ونجاحها في تأهيل الشباب وتطوير قدراتهم.
