أُقيمت أمسية ثقافية في مركز البحوث والدراسات الكويتية تكريمًا للراحل سيد عبدالرزاق محمود الرزوقي، الذي كان رمزًا في عالم السياسة والدبلوماسية في منطقة الخليج منذ عام 1900 حتى عام 1989. تم إصدار كتاب يحكي قصة حياته ومسيرته والذي أُعده بواسطة د. سيف البدواوي وحمزة عليان ويركز على حياة الراحل كمثل يُحتذى به في مختلف المجالات. حضر الافتتاح حشد من المثقفين والأدباء وعائلة الراحل بالإضافة إلى وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري.

الراحل سيد عبدالرزاق الرزوقي بدأ حياته العملية في العراق عام 1917 قبل أن ينقل عمله إلى الكويت وثم البحرين في الفترة من 1927 إلى 1936. وفي تلك الفترة، قام بإكمال دراسته في الهند وحصوله على شهادة في الحقوق، واستكمال دراسته الجامعية في مراد اباد بين عامي 1931 و1933. كان يتميز بخبرته الإدارية والسياسية التي أهلته ليصبح من بين أوائل السفراء الكويتيين بعد الاستقلال.

عمل الرزوقي كممثل للكويت في الأمم المتحدة، وقد تحدى تصويت الاتحاد السوفييتي ضد انضمام الكويت للأمم المتحدة، لكنه نجح في تعديل موقف بعض الدول وحصل الكويت على عضوية في المنظمة الدولية. كما عمل الرزقي في التجارة وكان له دور مهم في إرساء دعامات الكويت الحديثة سياسيًا، واقتصاديًا، وديبلوماسيًا وإنسانيًا.

ركزت الأمسية على إيمان الراحل بأهمية المعرفة والتعليم، حيث سار في طريق العطاء ونكران الذات وعمل بحرص على مصلحة الخليج وتحقيق طموحاته. كانت حياته مليئة بالإنجازات التي ساهمت في تطوير دول الخليج وتعزيز مكانتها على المستوى الإقليمي والدولي.

عاش الرزوقي في فترة حرجة من تاريخ الخليج العربي، وكان مشاركًا في صنع القرارات واجتماعات المصالح والصراعات. كان له دور كبير في تعزيز العلاقات بين الكويت والأردن والدول الأخرى، وتعامل بحكمة وتفاؤل مع التحديات. تم تخليد ذكرى الراحل خلال الأمسية وتقديم الشكر لجميع القائمين عليها والذين ساهموا في إعداد وإصدار الكتاب الذي يروي قصة حياة سيد عبدالرزاق الرزوقي.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.