أسامة دياب
أشادت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى الكويت آن كويستينن بما تشهده العلاقات بين الجانبين من تطور ملموس على جميع المستويات، مؤكدة الدور الحيوي الذي تلعبه الكويت في ترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي.
جاء ذلك في تصريحات آن كويستينن للصحافيين على هامش حفل الاستقبال الذي نظمته بعثة الاتحاد الأوروبي بمناسبة يوم أوروبا، والذي يوافق الذكرى الـ 75 لإعلان شومان، الذي مهد لتأسيس الاتحاد الأوروبي كمشروع سلام وازدهار للقارة الأوروبية عقب الحربين العالميتين.
وفي الشأن الإقليمي، أعربت كويستينن عن قلق الاتحاد الأوروبي إزاء تدهور الأوضاع في غزة، مدينة انهيار وقف إطلاق النار واستهداف المدنيين.
وجددت الدعوة إلى استئناف الهدنة، ورفع الحصار، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية، كما أكدت التزام الاتحاد الأوروبي بالعمل مع الشركاء العرب والخليجيين لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية ضمن إطار حل الدولتين.
وأعلنت أن الكويت ستستضيف لاحقا هذا العام الاجتماع الوزاري الـ 29 بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى المنتدى التاسع للأعمال الأوروبي الخليجي، مؤكدة أن هذه الفعاليات تعكس عمق الشراكة وفرص تعزيز التعاون في مجالات التجارة والطاقة والأمن والتنمية المستدامة. وأشادت بالتعاون الإنساني بين الجانبين، مشيرة إلى الزيارة الأخيرة التي قام بها مدير عام الحماية المدنية والمساعدات الإنسانية الأوروبية إلى الكويت، في إطار تعزيز العمل المشترك في هذا المجال.
وفي الجانب الاقتصادي، أكدت كويستينن انفتاح الاتحاد الأوروبي على تعميق التعاون التجاري مع الكويت سواء عبر اتفاقية تجارة حرة مع دول مجلس التعاون أو من خلال علاقات ثنائية مباشرة.
وكشفت عن أن عام 2026 سيصادف مرور أربعين عاما على إقامة العلاقات الديبلوماسية بين الاتحاد الأوروبي والكويت، مثنية على الروابط الثقافية والتاريخية التي تجمع الطرفين، لاسيما مع اختيار الكويت عاصمة للثقافة العربية لعام 2025.
وأشارت إلى التسهيلات المقدمة للمواطنين الكويتيين فيما يخص تأشيرة «شنغن»، حيث بات بإمكانهم الحصول على تأشيرات متعددة الدخول تمتد صلاحيتها إلى خمس سنوات، مؤكدة أن الهدف القادم هو الوصول إلى إعفاء كامل من التأشيرة.
من جانبه، أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا السفير صادق معرفي متانة وتميز العلاقات بين الكويت والاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أنها تشهد نموا مطردا في مختلف المجالات، لاسيما السياسية والأمنية والثقافية والإنسانية.
وأوضح أن هناك آليات تنسيقية فاعلة بين الجانبين، تتضمن اجتماعات دورية ولجانا مشتركة، إضافة إلى زيارات متبادلة رفيعة المستوى تعكس عمق الشراكة واستمرار تطورها.
وفي هذا السياق، أعلن عن زيارة مرتقبة للممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة الخليج لويجي دي مايو إلى الكويت خلال الأيام القليلة المقبلة، وكذلك زيارة قريبة لنائب وزير الخارجية الكويتي إلى الاتحاد الأوروبي لإجراء مشاورات سياسية الشهر المقبل.