أعرب وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا عن سعادته بمشاركته في الاحتفال الذي أُقيم بمناسبة مرور خمس سنوات على افتتاح سفارة الاتحاد الأوروبي في الكويت، وأشاد بعمق وتطور العلاقات بين الطرفين. وأكد استعداد الكويت لعقد القمة الخليجية الأوروبية المقررة في أكتوبر المقبل. هذا وعبر الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة الخليج، لويجي دي مايو، عن تقديره للعلاقات التي تمتاز بغطوتها الواسعة بين الكويت والاتحاد الأوروبي.
دي مايو أشار إلى أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية وأيضا التعاون الأمني والثقافي بين الكويت والاتحاد الأوروبي. وأشاد بدور الكويت كشريك موثوق به في المنطقة وخارجها، خاصة في الأوقات الصعبة مثل التوترات والأزمات. وأكد أن العلاقة بين الكويت والاتحاد تتسم بالتبادل الثقافي والاقتصادي، وبأن الكويت لعبور مهم في تعزيز التفاهم والتعاون بين الشعبين.
من ناحية أخرى، تحدث دي مايو عن جهوده في تعزيز التعاون بين الشباب الدبلوماسيين من دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي. وأشار إلى أهمية العمل معا من أجل تحقيق المصالح المشتركة وتعزيز العلاقات بين الطرفين. كما تحدث عن تطلعاته لتعزيز التعاون بين الجهات الدبلوماسية الشابة والبدء في المناقشات حول المشاريع المحتملة التي من شأنها تعزيز التعاون بين الكليتين الأوروبية والكويتية.
وعبر دي مايو أيضا عن استعداد الاتحاد الأوروبي لاستئناف المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي، مؤكدا على التزام الطرفين بإطلاق الإمكانات الكبيرة المتاحة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بينهما. وأكد على ضرورة تسهيل إجراءات التأشيرة بين الطرفين والعمل على تحقيق هذا الهدف في أقرب وقت ممكن.
سفيرة الاتحاد الأوروبي في الكويت، آن كويستينن، أشادت بالعلاقات الثنائية بين الاتحاد الأوروبي والكويت، وأشارت إلى أن افتتاح بعثة الاتحاد الأوروبي في الكويت كان حدثا مهما في تاريخ العلاقات بين البلدين. وأكدت على أهمية توطيد العلاقات بين الكويت والاتحاد الأوروبي، والعمل على تعزيز التعاون في مختلف المجالات لتحقيق المصالح المشتركة.
وفي نهاية المطاف، أعربت كويستينن ودي مايو عن تطلعهما للمضي قدما في تعزيز العلاقات بين الكويت والاتحاد الأوروبي والعمل المشترك على تحقيق الأهداف المشتركة. وثمنا دور الكويت كشريك موثوق به في المنطقة والدور الفريد الذي تلعبه في التسهيل والتواصل في الأوقات الصعبة، رافعين شعار التعاون والتضامن بين الشعبين. يُذكر أن هذا الاجتماع يأتي في إطار جهود الطرفين لتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي بين الكويت والاتحاد الأوروبي.
