أسامة دياب

أكد السفير الهولندي لدى البلاد لورنس ويستهوف، على عمق ومتانة العلاقات الثنائية بين هولندا والكويت، الممتدة لأكثر من 60 عاما من التعاون الديبلوماسي والاقتصادي، مشيرا إلى التزام البلدين المشترك بالنظام الدولي القائم على القواعد، ومبادئ السيادة، وسلامة الأراضي، وعدم انتهاك الحدود المعترف بها دوليا.

وأوضح السفير في مجمل كلمته التي ألقاها خلال حفل الاستقبال الذي أقامته السفارة بمناسبة اليوم الوطني وذكرى ميلاد الملك فيليم ألكسندر بحضور مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا السفير صادق معرفي ولفيف من السفراء ورؤساء البعثات الديبلوماسية المعتمدين لدى البلاد أن الدولتين، رغم صغرهما الجغرافي، نجحتا في توظيف الديبلوماسية، والقوة الناعمة، والتعاون الاقتصادي، من أجل تحقيق مصالحهما الوطنية. ولفت إلى أن البلدين وقفا جنبا إلى جنب في مناسبات عدة، أبرزها خلال أزمة عام 1990/1991، عندما شاركت البحرية الملكية الهولندية ضمن التحالف الدولي لتحرير الكويت.

وأشار إلى أن العلاقات الاقتصادية والتجارية تمثل ركيزة أساسية في الشراكة بين البلدين، وقد ساهمت في تعزيز الثقة والنمو المشترك، داعيا إلى توسيع آفاق التعاون في مجالات ذات أولوية مثل الأمن الغذائي وتغير المناخ. كما أعرب عن تقديره للقيادة الكويتية، ولوزارة الخارجية على دعمها المستمر، مؤكدا التزام هولندا بمواصلة بناء علاقات ثنائية قائمة على القيم المشتركة والانفتاح.

وفي سياق احتفال بلاده باليوم الوطني، أوضح السفير ويستهوف أن هولندا تحتفل سنويا بهذه المناسبة في ذكرى ميلاد الملك فيليم ألكسندر، حيث تنظم فعاليات احتفالية في جميع أنحاء البلاد، ويرتدي المواطنون اللون البرتقالي وترفع الأعلام الهولندية على المباني الحكومية والمنازل.

وبين أن الملك وأسرته يحرصون على زيارة مدينة مختلفة كل عام للمشاركة في هذه الاحتفالات، في تقليد يعكس عمق العلاقة التي تجمع العائلة المالكة بالشعب الهولندي، والتي امتدت لأكثر من 500 عام وأسهمت في ترسيخ وحدة البلاد وازدهارها في مجالات الزراعة الحديثة، والتجارة، والطاقة، والابتكار.

وأضاف أن التشابه الجغرافي بين الكويت وهولندا كدولتين ساحليتين يعكس طبيعة انفتاحهما على العالم، مذكرا بتاريخ هولندا البحري الذي شهد نشاطا تجاريا مبكرا في منطقة الخليج منذ القرن السابع عشر، عندما بدأت علاقاتها التجارية مع تجار اللؤلؤ بين البصرة والبحرين، وكانت في منتصف القرن الثامن عشر الشريك الأوروبي الأكثر نشاطا في المنطقة.

وختم السفير تصريحه بالتأكيد على أهمية تعزيز التفاهم الدولي عبر العلاقات المتبادلة، معتبرا أن الحوار والتعاون هما السبيل الأمثل لتحقيق الاستقرار والازدهار في العالم.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.