انطلقت أعمال الاجتماع الأول لفريق العمل المعني بوضع استراتيجية عربية للتربية الإعلامية والمعلوماتية في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية برئاسة الأردن ومشاركة الكويت. وقال الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية، إن التربية الإعلامية هي قضية رئيسية على أجندة مجلس وزراء الإعلام العرب والهيئات الإعلامية. وأوضح أن هناك دعوة لتطوير المنظومة الإعلامية العربية من خلال تعميق قدرات الفهم والتحليل والتأهيل في التعامل مع وسائل الإعلام والوسائط الرقمية.

أشار الأمين العام المساعد إلى أن الأمانة الفنية خاطبت الدول الأعضاء لتزويدها بتجارب ومبادرات وطنية تتعلق بالتربية الإعلامية بهدف إعداد استراتيجية عربية لهذا الشأن. كما تم تنظيم عدة فعاليات علمية تناولت ثقافة السلام ومخاطر التضليل الإعلامي، وقد تم الاطلاع عن كثب على التجارب الأردنية من خلال زيارة للمركز الوطني لتطوير المناهج ومعهد الإعلام بالأردن.

عبر خطابي عن ثقته في أن تعددية التجارب الوطنية ستسهم في إثراء الوثيقة الاستراتيجية التي ستُعد، وفق رؤية عربية مشتركة. وشدد على أهمية دور الإعلام في تعزيز المواطنة الرقمية وتعزيز الحق في الاتصال وتأهيل الشباب للتواصل بطريقة قانونية وآمنة ومسؤولة، خاصة في ظل تدفق الأخبار الزائفة.

كما أكد على دور الإعلام التربوي في المناهج التعليمية العربية، وأشار إلى أهمية تعميق القدرات النقدية للشباب للتعامل مع الخطابات الإعلامية وتوجيههم بشأن مخاطر العنف والتطرف والإرهاب. وأثنى على تنوع التجارب الوطنية التي ستسهم في وضع الاستراتيجية العربية للتربية الإعلامية.

في هذا السياق، يقوم فريق العمل المشترك بجهود مستمرة لإعداد وتنفيذ الاستراتيجية العربية للتربية الإعلامية والمعلوماتية وفق رؤية متكاملة. ويعمل الأعضاء على جمع التجارب الوطنية والمبادرات التي تهدف إلى تعزيز الفهم والوعي بالإعلام والوسائط الرقمية.

وختم الاجتماع بتأكيد على أهمية الاهتمام بالتربية الإعلامية والتركيز على دور الإعلام في تنمية قدرات الشباب في المنطقة العربية، وضرورة التصدي للتحديات التي تواجه الوسائط الإعلامية، كما تم التأكيد على ضرورة تضافر الجهود لتحقيق تطلعات وطموحات الشباب في العالم العربي.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.