في شهر رمضان المبارك، قامت جمعية النجاة الخيرية في الكويت بتحقيق حلم العديد من الأسر المتعففة عن طريق توزيع المساعدات المالية لـ 125 أسرة مستحقة. وقد أكد مدير إدارة المساعدات، محمد الخالدي، أن قيمة هذه المساعدات تتفاوت وتعتمد على عدد أفراد الأسرة، مع التأكيد على أهمية تقديم المساعدات للأسر الأكثر احتياجًا، وذلك من خلال الأوراق الرسمية التي تقدمها الأسر لإثبات احتياجها.
تعد رعاية الأسر المتعففة في الكويت أحد أولويات جمعية النجاة الخيرية، حيث تسعى الجمعية جاهدة لتوفير الحياة الكريمة لهذه الأسر ودعمها بكل ما يلزم لتحقيق الرفاهية والاستقرار الاجتماعي. ويعد هذا الدعم جزءًا من التكافل الاجتماعي الذي يدعو إليه الدين الحنيف، والذي يساهم في ترسيخ الأمن المجتمعي وتقوية الروابط الاجتماعية بين أفراد المجتمع.
من جانبه، أشار الخالدي إلى أهمية دور المتبرعين والشركاء في دعم الجمعية وتمكينها من تقديم المساعدات للأسر المحتاجة، حيث يعتبر هذا التضامن والتعاون بين أفراد المجتمع والمؤسسات الخيرية جزءًا لا يتجزأ من بناء مجتمع مترابط ومتماسك يساهم في تحسين جودة الحياة للجميع.
إلى جانب تقديم المساعدات المالية، تقوم جمعية النجاة الخيرية بتنفيذ عدد من البرامج والمشاريع الاجتماعية الهادفة إلى تحسين أوضاع الأسر المتعففة، مثل برامج التعليم والتأهيل والصحة والإسكان. وتهدف هذه البرامج إلى تمكين الأسر للخروج من دائرة الفقر والحصول على فرص أفضل للنمو والتطور.
لا يمكن إنكار دور الجمعيات الخيرية في تعزيز الوعي الاجتماعي وتعزيز قيم التكافل والتعاون بين أبناء المجتمع. ومن خلال توفير الدعم والمساعدات للأسر المتعففة، تساهم هذه الجمعيات في تخفيف العبء عن كاهل الفقراء وتوفير بيئة حياتية أفضل لهم، وهو ما يعزز من الاستقرار الاجتماعي ويسهم في بناء مستقبل أفضل للمجتمع ككل. وبذلك، تظل الخدمات الخيرية التي يقدمها الجمعات الخيرية أمرًا حيويًا للمجتمع ولا غنى عنه في تحقيق التنمية والازدهار.