أشاد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني بزيادة تمويل الكويت للوكالة بقيمة 30 مليون دولار، مؤكدًا أهمية هذه المساهمة الطوعية. وأشار إلى أن “أونروا” استقطبت تمويلًا بقيمة 115 مليون دولار بعد شمول دول أخرى مثل العراق والجزائر بالقائمة. وتم التأكيد على أهمية استمرار الدعم للوكالة لضمان عملها والوصول إلى حلول للقضية الفلسطينية. وأعرب لازاريني عن قلقه تجاه الوضع الإنساني في شمال قطاع غزة بسبب المجاعة والإهمال من قبل السلطات الإسرائيلية.
عبر لازاريني عن انزعاجه من سياسة إسرائيل تجاه الأسرى الفلسطينيين واعتداءهم عليهم ومنعهم من تناول الطعام. وأكد على أن المنظمة وجهت طلبات متكررة للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة ولكن تم رفضها بشكل متكرر. وردًا على اتهامات الاحتلال الإسرائيلي بعدم تقديم المساعدات الإنسانية إلى القطاع، نفى لازاريني هذه الادعاءات وأكد أن الوكالة بذلت جهودًا لتقديم المساعدات ولكن لم تتلق الإذن من إسرائيل.
قد فاجأ قرار الحكومة السويسرية بتعليق دعمها لـ “أونروا” لازاريني ووصفه بأنه خارج عن عرف الحياد السياسي لسويسرا. وأكد على أهمية استمرار سياسة سويسرا في تقديم المساعدات الإنسانية كما اعتادت على القيام به. وحذر من أن أي نقص في التمويل سيؤثر على العمل الإغاثي للوكالة، وسيعرقل الجهود الرامية لحل القضية الفلسطينية.
صوتت لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان السويسري لصالح تمويل جزئي لـ “أونروا” بعد قرار المجلس الاتحادي السويسري بتمويل المنظمات العاملة في الإغاثة الإنسانية في الشرق الأوسط باستثناء “أونروا”. وأكدت دولة الكويت على تقديم مساهمة طوعية لـ “أونروا” بقيمة 30 مليون دولار فيما شددت على ضرورة اعتراف المجتمع الدولي بحق فلسطين في عضوية الأمم المتحدة.
أخيرًا، شدد لازاريني على أهمية التمويل المستمر لـ “أونروا” للمساهمة في تحسين الوضع الإنساني في فلسطين، ودعا المجتمع الدولي إلى زيادة الدعم للوكالة لمواصلة عملها الإغاثي الحيوي في المنطقة. وأكد على ضرورة معالجة القضايا الإنسانية العاجلة في فلسطين وتوفير الدعم اللازم للأسرى والمحتاجين في المنطقة.