أكدت الكويت في كلمة وفدها الدائم لدى الأمم المتحدة أهمية استخدام الإشعاع الذري بشكل يخدم الحياة البشرية ويحقق مفهوم “الذرة من أجل السلام والتنمية”. وشدد الوفد على ضرورة إيجاد حلول جادة لمنع تعريض البشر والبيئة لآثار الإشعاع الذري الضارة. ودعا الوفد إلى استخدام الإشعاع بشكل يخدم الحياة البشرية ويأخذ بعين الاعتبار العواقب المستقبلية للأضرار الناتجة منه.
وأشاد الوفد الدائم لدولة الكويت بالجهود القيمة للجنة الأمم المتحدة العلمية المعنية بآثار الإشعاع الذري ودعا إلى ضرورة إدراج التطورات والنتائج الأخيرة في التقارير المتعلقة بالإشعاع وتعميمها على جميع الدول الأعضاء. وحث الوفد الدول الأعضاء على المساهمة في تسهيل مهام اللجنة العلمية عبر تزويدها بالمعلومات اللازمة ودعا إلى تحليل هذه المعلومات للوصول إلى أفضل النتائج.
وأكد الوفد الدائم لدولة الكويت على جهودها في تعزيز التعاون الدولي في مجال الأمان النووي وذكر تقديم تقاريرها الوطنية لاجتماعات الأطراف المتعاقدة في اتفاقية الأمان النووي. وأشار الوفد إلى دعم الكويت لمدونة السلوك لأمن المواد النووية والمشعة، وأصبحت الدولة الـ151 التي تعلن دعمها لهذه المبادرة. وأكد الوفد التزام الكويت بقواعد السلوك الدولي في إدارة المواد المشعة.
وفي سياق آخر، أشار الوفد الدائم لدولة الكويت إلى توصل مركز الكويت لمكافحة السرطان لاتفاق مبدئي يتيح للكويت الانضمام كمركز إقليمي لمبادرة “أشعة أمل” التي أطلقتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأشاد الوفد بجهود الكويت في دعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية من خلال المساهمة في برنامج تحديث مختبرات الوكالة وإنشاء مصرف الوقود النووي.
وفي نهاية الكلمة، أعرب الوفد الدائم لدولة الكويت عن استعدادها للتعاون مع الدول الأعضاء في الجهود الرامية إلى الحد من تأثيرات الإشعاع الذري. وأكد الوفد على تطلع الكويت لدعم المشاريع والبحوث العلمية التي تهدف إلى تقليل الأخطار الناتجة عن الإشعاع الذري على الإنسان والبيئة. وأكد الوفد على حرص الكويت على العمل بشكل مشترك مع الدول الأخرى لتحقيق الأهداف المشتركة.
